متفرقات
مغارة جعيتا تعود إلى المشهد السياحي بإدارة جديدة

لأشهر طويلة، ظلّت مغارة جعيتا صامتة مغلقة أمام آلاف الزوّار الذين اعتادوا أن يتوافدوا إليها من مختلف المناطق.
غابت خطوات السيّاح عن ممرّاتها المضيئة، وتوقفت أصوات الإعجاب والدهشة التي لطالما ملأت أجواء هذا الكنز الطبيعي.
الإغلاق المفاجئ للمغارة أثار قلقًا واسعًا، حيث لم يكن مجرّد باب أُغلق، بل كان توقّفًا عن حياة نابضة ومصدر رزق للكثيرين في المنطقة المحيطة.
لكن اليوم، وبعد فترة من الغياب، تشرع أبواب المغارة على آفاق جديدة. إعادة افتتاحها لم تكن مجرّد عودة عادية، بل بداية فصل جديد يتسم بتنظيم محكم، ومعايير سلامة مشدّدة، ورؤية واضحة للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الثمين.
وفي حديث لـ “نداء الوطن”، أشار رئيس بلدية جعيتا وليد بارود إلى أنّ مغارة جعيتا انطلقت مجدّدًا بإدارة جديدة تعتمد على تنظيم أكثر فعالية، ومعايير سلامة عامة عالية، وذلك بهدف الحفاظ على الموقع وترميمه، وتقديم تجربة سياحية متميّزة للزوّار.
وأضاف: “هوية مغارة جعيتا اليوم ترتكز على السياحة والحفاظ والترميم. نهدف إلى صون هذه الثروة الطبيعية التي لم تحظ بالعناية الكافية في السابق”.
وأكد بارود أن إغلاق المغارة سابقًا أثّر سلبًا على الحركة السياحية في جعيتا، حيث تراجعت أعداد الزوّار، وتضرّرت المطاعم والأنشطة السياحية في المنطقة.
ولكنّه أشار إلى تحسّن الوضع مؤخرًا قائلًا: “منذ إعادة افتتاح المغارة، نشهد إقبالًا متزايدًا يومًا بعد يوم، ما يدلّ على استعادة الموقع حيويته السياحية”.
وعن الطموحات المستقبلية، أمل بارود في أن تبقى المغارة تحت إشراف البلدية للحفاظ عليها، لتكون نموذجًا رائدًا للبلدية والوزارة والدولة ككلّ.
وهكذا، تعود مغارة جعيتا لتنبض بالحياة من جديد، لا كمعلم طبيعي فحسب، بل كرمز للإصرار على النهوض رغم التحدّيات، وكأنّها تقول لكلّ من يزورها: إنّ الجمال الحقيقي لا يختفي، بل ينتظر لحظة العودة الأبهى.
فلتكن هذه المغارة بوّابتكم إلى تجربة فريدة تنبض بالجمال والدهشة.
نداء الوطن
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



