استقبل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري في مكتبه بالوزارة، منسق عام “جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد، الذي قال بعد اللقاء:
من الطبيعي أن نلتقي دائماً بمعالي الوزير الصديق زياد المكاري لمناقشة الأمور التي تتعلق بشؤون البلد والناس خصوصاً مع ما يجري اليوم في فلسطين وغزة.
أضاف: أتيت لأتوجه إليه بالشكر على الأداء الإعلامي الداعم لأهل غزة ولمواجهة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عبر الإعلام اللبناني الذي يرأسه الوزير مكاري، هذا التوجه الوطني بامتياز وكذلك التوجه الإعلامب للوقوف إلى جانب أهلنا في الجنوب اللبناني في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني.
وتابع: نحن نرى كيف أن الإعلام اللبناني الذي يتبع لوزارة الإعلام يقف إلى جانب أهل الجنوب أمام هذا الاعتداء اليومي عليهم، وهذا يؤكد على سياسة الوزير مكاري وخلفبته الوطنية التي تدافع عن كل اللبنانيين ولا تغوص في زواريب السياسة الداخلية المذهبية والطائفية كما يفعل البعض اليوم ويحاول بالأمس من خلال استغلال مسائل كاذبة في رميش وغيرها وتبين أنها كذب ونفاق وافتراء وليس لها أي وجه من الحقيقة.
وأردف الشيخ الجعيد: إن دور وزير الإعلام وطني بامتياز بما يمثل من خط سياسي منفتح على كل مكونات البلد، وبهذا نخرج لبنان من أزماته الدائمة لأننا لا نستطيع اليوم الخروج من أزمة رئاسة الجمهورية ومن الأزمة الاقتصادية ومن باقي الأزمات بأسلوب اغلب السياسيين الذين ينظرون إلى مصالحهم الخاصة الضيقة وإلى مصالح الطوائف وليس إلى مصلحة لبنان العامة.
ورداً على سؤال حول الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة للمراكز الصحية في الجنوب، قال الشيخ الجعيد:
ليس بجديد على العدو الصهيوني اعتداءاته، فهو قائم عليها منذ نشأته، ففي غزة اغتال بشكل مباشر طواقم طبية واغتال أطباء عزل وقصف ودمر مراكز طبية ومستشفيات، وأمس كان يوم المجازر بحق الدفاع المدني في لبنان من كل الجهات، وهذا يؤكد على طبيعة دور العدو العدواني، ومن هنا أهمية دور المقاومة في ردعه، فلولاها لكان ما نراه في غزة سنراه في بيروت قبل سنوات منذ سنوات.
أضاف: نحمد الله أن أغلبية الشعب اللبناني مؤمن بالمقاومة، ولست أتحدث هنا عن مقاومة حزب أو طائفة بل مقاومة أغلب الشعب اللبناني من كل الجهات والطوائف، والمقاومة ستستمر لأنها السبيل الوحيد للدفاع عن كرامة لبنان وشعبه.