أخبار لبنان

يداً بيد نواجه الصراع ..رسالةٌ من جامعة المعارف إلى طلابها النازحين !

لمّةٌ وجَمعة وصدًى للضّحكات، أيدٍ مشبوكة وأمنيات جلية تُرفع لربّ السماء عند الآذان. و لأن جمعتنا بتحلّي جامعتنا تحت شعار”نحن أهل”, وفي ظل الصراعات التي يواجهها الجنوب اتجاه العدوان الصهيوني ،قام طلاب العلاقات العامة والاعلان التابعة لكلية الاعلام والفنون الى تنظيم إفطار رمضاني يهدف الى جمع الطلاب وأهاليهم النازحيين من القرى الجنوبية في جامعة المعارف. وكان قد نظّم هذه المبادرة الدكتور علي مكّي بالمشاركة مع ٤٥ طالب. كان الهدف الأساسي لهذا المشروع التضامن والتكافل مع عوائل الطلاب ، اضافةً الى حثّهم على الصمود في هذه الاوقات العصيبة.

المحور الأول : فقرة ترحيبية 

المحور الثاني :قرآن كريم  

المحور الثالث: تناول الافطار  

المحور الرابع: كلمة ترحيبية للعميد 

المحور الخامس: قصة وحكواتي  

المحور السادس: تواشيح 

   كان المحور الأول ترحيبي من قبل الطالب علي سلامة, و ركَّز الطالب في كلامه على “اجتمعنا وبقلوبنا الشوارع العتيقة التي تركناها ووضعنا قلوبنا في داخلها، يدرسون خطوات التي بقوا فيها، لكي تصلي لهم” و أضاف: “سوف نعود بفضل الغائبين عنا، الذين لا يعرفون التعب” إلا أنه قد أختتم كلامه بجملة “جمعتنا بتحلّي جامعتنا”.  

المحور الثاني, تخلله تلاوة عطرة من آياتٍ بيناتٍ في القرآن الكريم بصوت الطالب  محمد منتظر عودة ورُفِع الأذان. 

المحور الثالث ,أقدم الحضور على تناول الافطار الشهي  .  

المحور الرابع، تخلله كلمة لعميد كلية الاعلام الدكتور علي الطقش , وجاء فيها شكر الحضور على تلبيتهم الدعوى و شكر جميع المؤسسات الاعلامية, الاساتذة, و الأهالي و أعرب عن تضامنه في جامعة المعارف بقوله “نحن أهل” .واضاف,” منذ اندلاع المواجهات في ٧ تشرين أكد على حضوره مع الأهالي في هذا الافطار , دعمهم للطلبة بالصفوف والمواد الاعلامية وبوجهٍ اعلامي وان جامعة المعارف في كل موظفيها خلال ٦ شهور يحاولون ان يتواجدوا مع اهاليهم “شو عم يصير بهذه القرية؟ واطلاعهم على المستوى التعليمي للطلبة النازحين والمتأثرين أيضا بأحداث الجنوب العزيز وما هي الآثار التي يتعرضون لها على الصعيد العلمي والنفسي والضغط الكبير عليهم “.

وشكر الحضور الكريم على تواجدهم كما خصص بالشكر كل المنظمين لهذا الافطار والطلبة والعوائل وأكد على الاستمرارية في فترة الحرب وأنها مصنع علم وان الجامعة قد نظمت الكثير من الانشطة العلمية وبشكل أكبر هذه السنة منذ تقريبا نهاية الفصل الماضي حتى هذا الفصل وأكد على فكرة ان اهلنا صناع حياة ونوّه بأن “مشروعنا صناعة الحياة بالعلم والمعرفة” من خلال القول والعمل وختم بكلمة للأهالي “نحن ضيوف بينكم“. 

وفي مداخلة لاحد الاهالي ,كلامه عن المعاناة ,انهم تركوا بيوتهم وعملهم ,طاباً ان يتم مراعاتهم .ليرد الدكتور طقش عليه , ان الجامعة مرت بثلاث مراحلا المرحلة الاولى: عدم التمكن من مواجهة الازمات واضطرابات الطلاب التي يتعرضون لها أما المرحلة الثانية فهي مداركة هذه الازمة أخيراً، المرحلة الثالثة نحن في عز هذه المواجهة وندرك تأثر العقل الانفعالي للطلبة ونعرف ان الوضع المادي هو اقل ما يمكن ان تساهم به الجامعة الى جانب التكامل والتعاون معكم .

وتحدث الشيخ علي زين الدين ,اداري في جمعية وتعاونوا “ان المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد اذا شكا منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسكن والحكمةوأضاف “كل مظهر يظهر المؤمنين متّحدين متكافلين حُثّ عليه، فكيف في اغاثة الملهوف ومساندة المحتاج”, و أضاف “كلما نراه اليوم سيما ما يحصل في الجنوب سبب لوقوفنا الى جانب المظلوم واغاثة الملهوف و لوقوفنا نحن اللبنانيين الى جانب اهلنا من الشعب الفلسطيني” وأكمل الشيخ الحديث متناولاً موضوع التكافل الاجتماعي والحثّ عليه، ثم أُخِذت استراحة للصلاة.

المحور الخامس،رحب الطالب علي سلامة بكلِ من الحكواتية سارة قصير والطالبة راشيل الأمين ,و قد تكلمت الأخيرة عن تجربتها كطالبة نازحة من بلدة العديسة جنوب لبنان  في فيديو عُرض أمام الحضور .وقد حاكا حياة الطلاب الجنوبيين او النازحين من الجنوب في ظل مجيئهم وعودتهم من و إلى جامعة المعارف , غير أنها قد أكدت دعم الجامعنة و مساندتها لها .و قد شوهد التأثر الكبير من الحضور على هذا الفيديو لواقعيته. 

عُرضت بعدها فقرة الاستاذة سارة قصير تناولت قصصاً حكواتية بين الناس بمواضيع مُختلفة .هدفت هذه القصص لإيصال رسائل الصمود و مواجهة الاوضاع الراهنية و تخلل الفقرة حسٌ فُكاهي و تفاعلٍ من الجمهور .  

و كان للمشرف على تنظيم هذا الإفطار الدكتور علي مكّي (دكتور العلاقات العامة و الاعلان في جامعة المعارف) كلمةً حول كواليس العمل و التنظيم مع خمسة و أربعين طالباً ,و قال:أريد أن أخبركم هذه الجمعة الحلوة كيف بدأت، بدأت الفكرة مخلتفة تماماً على ما تروه حالياً كان لدى الطلاب بمقرر يدرسونه مشروع. هذا المشروع هو ضمن منهجهم التعليمي الذي يجب ان ينظموا نشاط أو فعالية وهذا النشاط يندرج تحت مسؤولية المؤسسات تجاه مجتمع . 

وأضاف “عندما بدأنا بعملنا والتكلم مع الطلاب ,نحن كمؤسسة جامعة المعارف , كيف يمكنها أن تلعب دور فعّال في المجتمع؟ طبعاً أحداث غزة والاعتداءات على أهالينا بفلسطين عم توسع رقعة الاعتداءات على لبنان في الجنوب وبعلبك و الهرمل  لذا كان هناك طلاب انه يجب اي فعالية لتكون مؤثرة , ان تنبثق من الواقع . كانت الفكرة في الأول أن يقدم تحية لأهالي الشهداء وقد خافوا مضايقة عائلات الشهداء او ان يشعروهم بالإحراج .

وغير أنه أفصح عن مصدر الفكرة أنها  من طالبين وعلى أساس هذه الفكرة , أربعة شعب من قسم العلاقات العامة والاعلان على مستويين سنة ثانية وسنة ثالثة انضموا لبعض ثم اختاروا المهام التي يريدونها وما يميزهم و كان للدكاترة دورهم الارشادي لمعرفة ما المهارات التي تميزهم بهذه الفعالية. و ختم أن “الدور الي لعبوه طلابنا كان كتير فعال “وشكر الطلاب على عملهم اليومي و شكر عميد كلية الاعلام.

أما المحور السادس و الأخير,  تخلل مولد و تواشيح رمضانية بمناسبة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ولادة الإمام حسن المجتبى (ع بصوت المنشد حسن عبد الساتر.

إعداد : فاطمة الحلاني

موقع صدى الضاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى