إحتلّ لبنان المراتب الأولى بأجود أنواع النّبيذ، الأمر الذي عكس صورةً رائعة عن الزّراعة والصّناعة اللّبنانيّتين.
لكن ليس بالنّبيذ وحده يشتهر بلدنا، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة، “ماركات” جديدة لزيت الزّيتون اللّبنانيّ، هذا “الذّهب الأخضر” الذي يحتاج إلى عملٍ مضنٍ لاستخراجه، لكنّه، في المقابل، يدرّ أرباحاً هائلة.
ولم تكتفِ هذه “الماركات” بالسّوق اللّبنانيّ، بل وضعت نصب عينيها السّوق الخارجيّ فسَعَت إلى تصدير منتجاتها.
يؤكّد وزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحاج حسن أنّ “زيت الزّيتون اللّبنانيّ من أجود الأنواع في المنطقة، ولبنان يُنافس أهمّ الدّول العالميّة في هذا الإطار، مثل أسبانيا وإيطاليا وفرنسا والسّوق الأوروبيّة”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “حصدنا جوائز عالميّة منذ سنوات، وفي الأمس القريب كانت لدينا جائزتان لزيت الزّيتون اللّبنانيّ”.
ويُضيف: “الوزارة تواكب عن كثب هذا الأمر وتُساعد إن كان في موضوع التّسويق أو من خلال الملحقين الاقتصادييّن أو من خلال تفعيل العمل التّعاونيّ”، ويُتابع: “نحن على تماس دائم مع المُزارعين، وتحديداً مزارعي الزّيتون، خصوصاً في الآونة الأخيرة التي يتعرّض فيها هذا القطاع إلى هجوم وعدوان إسرائيليَّين في الجنوب اللّبنانيّ حيث أُحرِقت ما لا يقلّ عن 60 ألف غرسة زيتون”.
ويكشف الحاج حسن أنّ “المحاصيل تتعرّض لعمليّات تهريب، فهناك تهريب لزيت الزّيتون من دول الجوار، تعمل الوزارة على مكافحته وتواجهه بِما أمكن، بمؤازرة القوى الأمنيّة”، مشدّداً على أنّ “هذا القطاع من القطاعات المهمّة جدًّا في الزّراعة اللّبنانيّة، وهو مفيد للدّاخل اللّبنانيّ أولاً كسوق محلّيّ ومن خلال السّوق الخارجيّ، ويدخل في المونة اللّبنانيّة وفي السّلّة الغذائيّة، وبالتّالي، فإنّ زيت الزّيتون شريك أساسيّ في انعكاس صورة لبنان الجميلة في الخارج”.
ويؤكّد أنّه “أينما وُجد مغترب لبنانيّ، وُجد زيت الزّيتون والنّبيذ والمونة”، لافتاً إلى أنّ “هذا القطاع وطنيّ بامتياز ونحاول أن يبقى في الصّدارة، وسيبقى كذلك”.
من جهة أخرى، يُؤكّد صاحب إحدى “ماركات” زيت الزّيتون شربل أبو جودة أنّ “لبنان وصل إلى أعلى مستوى زيت زيتون في العالم، وأصبح من الأهمّ”، مُشيراً إلى أنّه “من الأفضل إن كان في طريقة القطف وطريقة الزّراعة وطريقة استخراج الزّيت”.
ويلفت، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “زيت الزّيتون اللّبنانيّ حصد أهمّ الجوائز العالميّة في عواصم مختلفة من العالم”.
ويوضح أبو جودة ألا تصدير إلى السّعودية بسبب الحظر، مضيفاً: “نصدّر إلى الأسواق الأوروبيّة والأميركيّة ونعمل على التّصدير إلى سوق طوكيو وستوكهولم، بالإضافة الى السّوق اللّبنانيّ”.
ويختم، كاشفاً أنّ “في لبنان، أكثر من مليون و600 ألف شجرة “أربكينا”، وهي شجرة زيتون إسبانيّة، من أصل لبنانيّ، لا تنتج كمّيةً كبيرةً، لكنّ النّوعيّة ممتازة ومميّزة”