أكد رئيس جمعية الصداقة اللبنانية السعودية نبيل الأيوبي، في بيان، “اننا نواجه اليوم كمواطنين أولا سلطة الفساد المتجذرة بأصالة أفعالها وتاريخها الذي يشهد عليها، والتي بدأت بالتفكك مع انطلاق الاحتجاجات اللبنانية في 17 تشرين، ورغم قمع هذه السلطة لها إلا أن هاجس الانتفاضة قائم ويهز عروش المتسلطين الذين باتوا في حالة نزاع مع أنفسهم ومع حلفائهم من المتحاصصين على مبدأ الشاطر بشطارته”.
ورأى أن “ما نحتاجه اليوم لتسوية العلاقات بين الشرائح اللبنانية الطائفية، هو الجسر المسلم السني الذي يربط تاريخيا جميع الطوائف ببعضها، ولا يحتاج إلى وثائق تفاهم بين احزاب يتخطى الطوائف بترسيخ بدعة الأكثرية المتسلطة، فالجسر السني كان وسيعود منسقا للعلاقات بين الطوائف وطنيا لا حزبيا، وبفقدانه ترسخت مذهبية الأحزاب وما عاد للانفتاح والترابط بين اللبنانيين أي مجال سوى عبر أحزاب متنافرة متضادة، ما أدى إلى حضور سلطة مهمتها أن تكون شركة محاسبة تنظم الصرف وتبحث عن مصادر الأموال دون وجه حق من الخارج، فيما أموال البلد متوفرة ولا تحتاج عودتها للمصارف إلا لقبضة قضاء فاعل معزز بحماية وطنية متوفرة لدى قيادة الجيش ووزارة الداخلية، لضرب المستنسبين للقانون والدستور، كما تحتاج عودة البلد إلى طبيعته إلى نية اللبنانيين للبحث عن مصالحهم ومستقبلهم الذي لا يمكن ان يكون في حضن الزعامات البالية”.
وختم الأيوبي: “من منطلق حرصنا على الدستور والقانون، فإننا ندعو كل من يمتلك الكفاءة الوطنية والرؤية الإستراتيجية لموقع لبنان في المنطقة والعالم، إلى إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية بعيدا عن الأحزاب والسلطة الحالية، أو أن يدعم ترشيح الأقرب للواقع حاليا ممن لا غبار عليهم وبعيدا عن الزعامات والتوارث، كما ندعو إلى التعاون بين المعنيين لعودة الجسر السني المطلوب بإلحاح من أجل ضبط التواصل بين اللبنانيين، ومن لا يرى مصلحة له بذلك فسيكون أمام مفاجآت سياسية والعودة عن الندم ليس بفضيلة”.
المصدر الوكالة الوطنية للإعلام
