أخبار لبنان

“لن نتخلّى عن السلاح”… نائب حزب الله: المقاومة هي الأقوى!

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين, اليوم الجمعة, على أن “التاريخ لن يرحم كل الدول والقوى والأنظمة السياسية والأحزاب والنخب والشعوب الذين لم يحركوا ساكنا أمام ما يجري في غزة والضفة، وكل من سكت وصمت وتواطأ أو تآمر ولم يستنكر وتفرّج على ما يجري من قتل وآلام وتهجير وتجويع لهذا الشعب الذي يتحمّل عن الأمة ويدافع عنها، وسيأتي اليوم الذي تحاسبهم فيه فلسطين على خذلانهم وعدم نصرتها والوقوف إلى جانبها، لأن من يقف إلى جانب فلسطين، يقف إلى جانب الكرامة والشرف والعزة”.

واضاف خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد على طريق القدس محمد علي غبريس في “مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية” في بلدة طيردبا الجنوبية: “لا أميركا ولا القانون الدولي ولا المؤسسات ولا النظام الدولي الذين سقطوا كلهم يستطيعون حمايتنا، وإنما المقاومة هي التي تشكل الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة وأهل ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”.

وتابع: “إن ضمانتنا الحقيقة لحمايتنا هي ما نملك في أيدينا من إمكانيات وقدرات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية وغيرها، لأن المقاومة الشاملة والكبرى هي بتعدد كل هذه الأوجه، وكل فرد منّا من موقعه ومن مكانه الذي يشغله، هو جزء لا يتجزأ من هذه المقاومة، وبهذه الوحدة وبهذا التكاتف والتضامن نستطيع أن نحمي أنفسنا وبلدنا”.

ورأى أن “المقاومة كبّلت أيدي اسرائيل، ومنعته من أن يذهب بعيداً في عدوانه وتماديه في اعتداءاته التي يمارسها كل حين ويوم، وفشل بمنعنا من امتلاك السلاح الذي يوجعه ويؤلمه، والذي يشكّل رادعاً حقيقياً له، ولذلك نتمسّك به بأشفار العيون، ولن نتخلّى عنه”.

وأوضح أنه “عندما ترفض المقاومة في فلسطين شروط الكيان اسرائيل ومن خلفه أميركا، فهذا لأنها هي الأقوى، وهي التي تستطيع أن تفرض شروطها، وبالتالي، ليس للمهزوم والمأزوم ولا الذي يعيش الانقسام والخوف والقلق من هذه المقاومة الحق في أن يملي شروطه على الآخرين”.

ولفت إلى أن “أميركا تحاول أن تخدع المقاومة عندما تتحدث عن وقف لإطلاق النار أو إقامة دولة فلسطينية، أو أنها ترفض التهجير والقتل، وأنها حريصة على المدنيين، ولكن هذا نفاق ودجل وكذب، لأنهم لو يريدون ذلك، لتمكّنت أميركا ومن معها من حلفاء من أن يضغطوا على الجيش الإسرائيلي ويوقفوا إطلاق النار”.

وختم: “المقاومة لن تسمح للجيش الإسرائيلي بأن يعوّض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية والمكائد والشيطنة والأبلسة التي يمارسها ليس من الآن، وإنما من تاريخ نشأة أميركا والكيان الغاصب”.

(الوكالة الوطنية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى