أخبار لبنان

‏توقعات ثمنها مئات الآلاف الدولارات لميشال حايك

مرّ شهر ونصف على إطلالة المبصر ميشال حايك السنوية، وكعادته أطلق حايك سلسلة توقعات بعضها “مش توقعات”، بل معلومات ورسائل كشفت الاتفاق السري بينه وبين بعض السلطويين والبنكرجية.

لم يكن حايك ذكياً هذه المرة، فقد فضحته توقعاته التي بنيت على أوامر تلقاها مقابل مبلغ مالي قدمه له صاحب sgbl انطون صحناوي بحقيبة مليئة بالمعلومات والرسائل المشفرة.

عند الاصغاء إلى ميشال حايك، يلاحظ أن حايك خصص الحصة الأكبر من توقعاته لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر احد أهم شركاء الصحناوي، حيث اعتبر حايك أنه “ما في داعي حدا يضيع البوصلة، السنة سنة الرئيس بري”.

كما أن حايك أغدق من كرم توقعاته “الحسنة” على حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، حتى يظن الواحد منا أن أموال المودعين باتت في جيوب أصحابها، وقال حايك عن منصوري أنه “يعمل على حل للودائع مقبول ولكن مع تضحيات، ويعمل على هيكلة المصارف مع دمج وتصغير لكن مع تكبير مفعولها، ويعمل على فتح ابواب مقفلة وهدفه تحقيق استقرار مالي، وهناك منصب كبير بإنتظاره”.

الأخطر في توقعات ميشال حايك، أنه وجه تحذيراً ملغوماً إلى نائبة تغييرية هي حتماً ليست سينتيا زرازير ولا نجاة عون أو حليمة قعقور، بل المقصود بولا يعقوبيان التي تعد أبرز خصوم أنطوان صحناوي، وقال حايك في توقعه، “نائب تغييري وكلمة نائب هي للمذكر والمؤنث مستهدف”، واضاف على هذا التوقع انه “سيتم دفع اموال لارهابيين لاستهداف سياسيين وإعلاميين وفنانين ورجال دين ورجل اعمال”.

لم ينسَ حايك الحاكم الأصيل رياض سلامة، الأب الروحي للبنكرجية وتحديداً الصحناوي، وقال عن سلامة أن “ملف من ملفات الدعاوى المقامة ضد رياض سلامة تنقلب معطياته وفجأة تتبدل كل إثباتاته، رياض سلامة غادر لكن مفاعيل خططته وهندساته لم تنتهِ صلاحيتها”.

الفضيحة التي كشفت العلاقة بين ميشال حايك وأنطون صحناوي، تكمن في المعلومة التي كشفها حايك عن حدث غير مسبوق سيشهده دير مار مارون عنايا. ومن لا يعلم فان صحناوي هو من عمل على رفع صورة القديس مار شربل في الفاتيكان بتاريخ 19/1/2024″.

ايضاً بشرّ ميشال حايك اللبنانيين، بأن شركة سوليدير التي يملك القسم الأكبر من أسهمها أنطون صحناوي ستشهد “ثورة وفورة واستثمارات مجنونة”.

وقد قصد ميشال حايك وضع اسم صحناوي بجانب اسم الملياردير اللبناني جيلبير الشاغوري، وقال حايك في توقعه الملغوم “بتتسابق الغيوم حول اسمين، جيلبير شاغوري وأنطون صحناوي”.

حايك لم يكتفِ بالإضاءة على صحناوي ومشاريعه، بل خصص جزءا من توقعاته لشخصيات سياسية تعمل مع الصحناوي، فقد قال حايك أن لبنان سيشهد ترميم وإنشاء ملاعب كرة قدم بمواصفات عالمية، وهذا تحديداً مشروع النائب وضاح الصادق الذي حاول ويحاول خصخصة ملاعب كرة القدم للاستفادة من المشاريع التي يمولها رجال أعمال، ونذكر منها المعلب البلدي في بيروت الذي عمل وضاح مع النائب نبيل بدر على استثماره”.

وقد خصص حايك وضاح الصادق بعبارة غاية في الأهمية، اذ قال أن “الحذر يلامس نجاحات النائب وضاح الصادق”.

لم ينسَ حايك الطفل المدلل للبنكرجي انطون صحناوي، وهو الإعلامي مارسيل غانم الذي يعد أهم مساعدي الصحناوي، وقد قال حايك عن غانم “يرتفع منسوب الضغط على مارسيل غانم، وكأنه يتعرض للضغط ثالث مرة”.

من وضاح الصادق ومارسيل غانم ووائل ابو فاعور الذي نال حصته من توقعات “المبصر” إلى رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان الحريص الأكبر على بالمصارف وأصحابها. وقد قال حايك عن كنعان، “كتار رح يغاروا من إبراهيم كنعان بسبب الخروقات يلي رح يعملها باللجنة اللي بيرأسها، وانجازات بحققها بالقصص المالية”.

لم يكتفِ صحناوي بشراء السياسيين والنواب ووسائل الإعلام والصحفيين والناشطين والجمعيات الدينية والاجتماعية، بل وصل به الحال إلى شراء “المبصرين”، فهنئا لبنان بهكذا نموذج يقوم مرة على التهديد والقتل ومرة على تقديم الرشاوى والهدايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى