وعلى صعيد ملف رئاسة الجمهورية، علمت «الديار» من مصدر مطلع انه من المتوقع ان يجري الرئيس نبيه بري مشاورات حوارية مع الكتل النيابية تمهيدا للدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس في النصف الاول من اذار المقبل .
واضاف المصدر ان هذا التوجه مبني على سعيه الدائم لاحداث خرق جدي في جدار الازمة وعلى اجواء لقائه مع سفراء دول اللجنة الخماسية الذين اعربوا عن اقتناعهم بوجهة نظره المتعلقة باهمية الحوار والتشاور قبل الذهاب الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وكشف المصدر عن اتصالات ومداولات تجري في اطار التمهيد وانجاح المشاورات الحوارية للرئيس بري، مشيرا الى ان مواقف الكتل النيابية لا سيما الكتل المتحفظة على الحوار ستتظهر في وقت قريب .
واوضح المصدر ان لامبرر لاي طرف او كتلة لرفض هذه الخطوة لان هناك تواصلا قائما ومستمرا على المستوى النيابي بين مختلف الكتل، بما في ذلك الاطراف المتخاصمة او التي تسود بينها علاقات نافرة ومتوترة .وعلمت « الديار» ايضا ان فكرة عقد لقاء حوار موسع لم تستبعد ايضا، وان كانت حظوظه ضعيفة بسبب معارضة كتلة القوات اللبنانية وبعض المعارضة .
واضافت المعلومات ان مداولات جرت مؤخرا بفكرة التمثيل في عقد طاولة حوار لبضعة ايام لا تتجاوز الاسبوع، مع العلم ان الرئيس بري ابدى استعداده بان لا يترأس هذه الطاولة .
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» ايضا فان فكرة عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بحرب غزة وتداعياتها حظي بتشجيع اللجنة الخماسية، وان الجانب الاميركي من بين المشجعين لهذا التوجه رغم انه لم يطرح اية افكار جديدة في هذا الصدد واكتفى بالتاكيد على الموقف العام للجنة بان الخيار في اختيار رئيس جديد للجمهورية هو للبنانيين انفسهم وان لا فيتو على احد .