كتبت صحيفة “الشرق”: ازدحم المشهدان السياسي والامني خلال عطلة نهاية الاسبوع بالتطورات الدراماتيكية، لا سيما مع توسع رقعة الاستهدافات الاسرائيلية التي بلغت العمق اللبناني وتحديدا اقليم الخروب عبر غارة شنتها مسيرة اسرائيلية على سيارة في بلدة جدرا، ما أدى الى سقوط شهداء وجرحى تفاوتت المعلومات حول هويتهم بين من افاد انهم من حزب الله ومن اعتبر انهم من حركة حماس. الا ان اسرائيل افادت ان هدف العملية كان قياديا كبيرا من حركة حماس في لبنان.
اما في السياسة فملأ الساحة وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان بمواقف تتصل بالوضعين اللبناني والفلسطيني، مشيرا الى ان التطورات الفلسطينية تبدو متجهة نحو حل سياسي، فيما اكد استمرار دعم ايران للبنان والمقاومة.
عبد اللهيان
فعلى وقع الغارات الاسرائيلية في العمق اللبناني اجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين، بدأها من السراي شملت ايضا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وممثلين عن فصائل فلسطينية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
وحذر عبد الليهان اسرائيل من ان توسيع عدوانها على لبنان سيكون اليوم الاخير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
مجلس الوزراء
في مجال آخر، وفي جلسة صباحية عقدت في السراي الحكومي برئاسة ميقاتي، أقرّت الحكومة مرسوم المعاملات الإلكترونية والمعاملات الشخصية، وكلّفت وزير المهجّرين بمتابعة ملف النازحين ورفع تقرير لمجلس الوزراء. ووافق مجلس الوزراء، على رفع بدل النقل للقطاع الخاص إلى 450 ألف ليرة لبنانية.
ميقاتي يردّ على البطريرك
بعد الجلسة تحدث وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي فقال: في مستهل الجلسة تحدث دولته فقال: بداية نهنئ اللبنانيين جميعا والموارنة خصوصاً بمناسبة عيد مار مارون شفيع لبنان. هناك موضوع يثير لدي الحساسية المفرطة، ويتعلق بالحديث الذي يتم تداوله عن الاستئثار بادارة البلد والدويكا وما الى ذلك من كلام لا يمت الى الحقيقة بصلة. وفي هذا المجال اكرر القول إنني غير راغب في أخد دور أحد أو الحلول مكان أحد، وعندما يكون هناك فراغ فالعتب واللوم يجب ان يوجه الى من يتسبب بهذا الفراغ لا على من يسعى لادارة البلد لمنع التأثير السلبي للفراغ. نحن نكرر الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، واذا كنا نتولى اليوم صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره كحكم بين جميع اللبنانيين، فحينما يشعر أحد أن هناك جنوحاً ما أو تجاوزاً ما، فلنلفت النظر الى ذلك على طاولة مجلس الوزراء، بعيداً عن المنطق الطائفي البغيض، لان الاساس ان نتحدث مع بعضنا البعض ونتوصل الى الحلول المرجوة لما فيه خير جميع اللبنانيين لا طائفة وحدها، او فريقاً بمفرده”.
وتطرق رئيس الحكومة الى موضوع التعويضات للعاملين في القطاع العام والعسكريين وبدل الانتاجية للموظفين في القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين، قائلاً: “بالامس عقدت سلسلة اجتماعات مالية، تبين من خلالها استمرار وجود تفاوت بين العاملين في القطاع العام والعسكريين، ولذلك طلبت التريث في استكمال درس هذا الملف الى حين مراجعة الارقام كلها. وستعقد اجتماعات الاسبوع المقبل مع ممثلين عن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والمتقاعدين بمشاركة من يرغب من الوزراء. وبنتيجة الاتصالات ايضا مع مصرف لبنان تم التمني بالتريث في بت هذا الملف الى حين مراجعة كل الارقام، منعا لحصول اي تأثير سلبي على الاستقرار في سعر الصرف”. وفي موضوع السيول الجارفة التي حلّت بمناطق عكار ووادي خالد اعطى دولة الرئيس التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص.
ثم باشر المجلس بدراسة جدول الاعمال واقر معظم البنود المدرجة عليه وابرزها: اقرار مرسوم المعاملات الالكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، بما يشكل حجر الاساس للحكومة الرقمية، وسيمكّن ذلك من انجاز خطوات مهمة باتجاه الاصلاح المؤسساتي ومكافحة الفساد. اما في موضوع النازحين السوريين فقد استمع المجلس الى وزير المهجرين وكلفه متابعة الجهود المبذولة من قبله ورفع تقرير بالموضوع الى مجلس الوزراء. كذلك، اقر المجلس رفع بدل النقل في القطاع الخاص من 250 الف ليرة يوميا الى 450 الف ليرة.
ثم باشر المجلس بدراسة جدول الاعمال واقر معظم البنود المدرجة عليه وابرزها: اقرار مرسوم المعاملات الالكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، بما يشكل حجر الاساس للحكومة الرقمية، وسيمكّن ذلك من انجاز خطوات مهمة باتجاه الاصلاح المؤسساتي ومكافحة الفساد. اما في موضوع النازحين السوريي فقد استمع المجلس الى وزير المهجرين وكلفه متابعة الجهود المبذولة من قبله ورفع تقرير بالموضوع الى مجلس الوزراء. كذلك، اقر المجلس رفع بدل النقل في القطاع الخاص من 250 الف ليرة يوميا الى 450 الف ليرة.
وردا على سؤال قال: هناك حرص لدى الحكومة على تأمين العدالة بين مختلف فئات الادارة العامة والعسكريين والمتقاعدين في موضوع زيادات الانتاجية او بدل غلاء المعيشة. في الادارة هناك حوالى 8 الاف موظف وفي الاسلاك العسكرية 120 الفا وهناك ما يفوق الـ100 الف متقاعد. اذن نحن نتحدث عن ارقام كبيرة، واي خطأ في الحساب قد يؤدي الى عدم استقرار سعر الصرف، ولا يؤدي الغاية المنشودة. لذلك ومنعا لعدم الوقوع بما وقعنا به سابقا عن طريق اقرار سلسلة الرتب والرواتب وما ادى ذلك الى مصائب، ولمزيد من الدرس تم التريث في اتخاذ القرار، على ان ينظر الى الموضوع الاسبوع المقبل.
وقال: “لقد حدد مصرف لبنان سقفا للانفاق وطلب من الحكومة عدم تجاوزه وهو بحدود 8300 مليار ليرة لبنانية شهريا”. وعن موضوع الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة قال: “لم يجهز بعد الملف، وهذا الموضوع سيعلن عن التوجه بشأنه قريبا”.