بعد 12 يوما من المتابعة والبحث، تم العثور على جثامين الطفلة هند وعائلتها وطاقم الهلال الأحمر، لتتكشف معهم الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وخاصة ضد الأطفال وطواقم الاسعاف وضد الإنسانية.
وبعد مرور نحو 300 ساعة على سماع صوتها تستنجد وتستغيث من دبابات الاحتلال الاسرائيلي ونيرانه، تم العثور على الطفلة الفلسطينية الجريحة هند ذات الستة أعوام، ولكن جثة هامدة انضمت لجثامين 5 من أفراد عائلتها كانوا منذ 12 يوما محاصرين من دبابات اسرائيلية داخل سيارتهم في محيط دوار المالية بحي تل الهوى في غزة.
الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن العثور على مركبة إسعاف الهلال الاحمر مقصوفة في منطقة تل الهوى على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند وعائلتها، والعثور على جثماني الشهيدين يوسف وأحمد طاقم الإسعاف التابع له الذي تحرك لمحاولة إنقاذ الطفلة هند بعد تنسيق مع منظمات دولية، وفقد الاتصال به منذ ذلك الوقت.
وأكد الهلال الاحمر الفلسطيني أن الإحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصولها إلى المكان لإنقاذ الطفلة هند.
حركة المقاومة الإسلامية حماس اعتبرت أن جريمة قتل الطفلة هند وعائلتها وغيرها من الجرائم البشعة بحق أطفال وأهالي غزة ستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية، متوعدة بأنه سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه هذا الكيان المارق على ما اقترفه من جرائم بحق شعب فلسطين وأرضه ومقدساته.
ودعت الحركة المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروعة كواحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة لمحاكمته مع قادته المجرمين.
أما والدة هند التي ما انفكت تناشد طيلة تلك الساعات والأيام منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة للتحرك من أجل البحث عن ابنتها المفقودة فربما لا تزال تنتظر عودة صغيرتها لحضنها وستبقى كذلك.