أزاح الجيش الإيراني، اليوم السبت، الستار عن النسخة المطورة من صاروخ “شفق” جو – أرض، وذلك في معرض منجزات القوة الجوية التابعة له.
وكانت إيران قد كشفت عن صاروخ “شفق” قبل أشهر، وهو صاروخ صغير بوزن 48 كلغ وبطول 190 سنتيمتر وبمدى 20 كلم.
وهذا الصاروخ قادر على تنفيذ العمليات الهجومية في الظروف الجوية كافة، ويمكن إطلاقه من المقاتلات والزوارق السريعة والسفن الحربية.
يأتي ذلك بعدما كشفت سلسلة من الهجمات الصاروخية الايرانية على التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا الشهر الماضي، عن جزء جديد من ترسانة إيران بعيدة المدى لأول مرة، والتي تمثّلت بسلاح “خيبر شكن” (كاسر خيبر) البالستي، الذي يحتمل أن يكون قادراً على ضرب “الكيان” بشكل مباشر.
ويُعدّ الصاروخ بعيد المدى والدقيق “خيبر شكن” من الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى لحرس الثورة، وهو يتمتع بميزات فريدة، حيث يعمل بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط يتمتع بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، وقد أدى تصميمه المحسّن إلى خفض وزنه بنسبة الثلث مقارنة بالعيّنات المماثلة، كما تم تقليل زمن إعداده وإطلاقه.
ويبلغ مدى الصاروخ 1450 كلم، وهو مزوّد بنظام توجيه مدمج مزوّد برأس حربي قابل للمناورة. وقد تم تصميم وبناء هذه المنظومة الإيرانية بالكامل، بدءاً من الفكرة حتى الإنتاج، من قبل خبراء قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة.
وفي إطار الكشف عن قدراتها العسكرية، أجرت إيران الدورة الخامسة من المناورات التخصصية المشتركة للدفاع الجوي، في كانون الثاني/يناير الماضي، بمشاركة عشرات الطائرات المسيّرة والطائرات الحربية ضمن خطة محدّدة لها من استهداف مناطق حساسة.
وحاكت خطة المناورات التهديدات المحتملة وتضمّنت عمليات الرصد والكشف عنها وملاحقتها والتصدّي لها، كما تضمنت هذه المناورات تدريبات على الحرب الذكية بطريقة واقعية وليست افتراضية.