زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ الصين اتخذت سلسلة من الأعمال العسكرية الخطيرة خلال الأشهر الأخيرة، والتي استهدفت الولايات المتحدة ودولًا غربية أخرى.
وأضاف بلينكن: “كانت طائراتنا تحلق في المجال الجوي الدولي وتقوم بعمليات مراقبة منتظمة، وخلال إحدى هذه الدوريات اقترب طيار صيني لمسافة خطيرة من طائرتنا، وخلال الأشهر الأخيرة، كانت هناك سلسلة كاملة من هذه الإجراءات ضد دورياتنا ودوريات حلفائنا”.
ووفقًا لبلينكن فإن هذا الحادث يوضح أهمية فتح خطوط اتصال مباشرة ومنتظمة بين وزارتي الدفاع الأمريكية والصينية، معربًا عن أسفه إزاء عدم انعقاد اجتماع بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ونظيره الصيني لي شانغفو.
وأضاف، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرك أهمية التواصل الفعال والمستمر بين الحكومتين الأمريكية والصينية، والأخطر هو قطع الاتصالات التي ستؤدي في النهاية لوضع جميع الأطراف في حالة من سوء الفهم المتبادل.
وأكد أنه “بالرغم من المنافسة المحتدمة بين بكين وواشنطن، إلا أن الولايات المتحدة غير معنية بالانخراط في صراع مباشر مع الصين، وأن السبيل لذلك هو الحفاظ على خطوط اتصال مستقرة بين البلدين”.
وأشار بلينكن إلى أن العالم أجمع يتوقع من الولايات المتحدة والصين وأوروبا التعامل بمسؤولية في علاقاتهم السياسية والدولية” معربًا عن أمله في التعاون البناء بين الأطراف الثلاثة، بحيث تتحقق مصالحهم المتبادلة”.
كما أشار رئيس وزارة الخارجية، بأنه “محبط” لعدم حدوث تقدم في تنظيم اجتماع بين رئيس البنتاغون لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو على هامش مؤتمر سنغافورة الأمني لحوار شانغريلا في أوائل حزيران/يونيو.
جاء ذلك تعليقًا على المناورة الصينية التي جرت في الـ 26 من أيار/مايو الجاري، حيث حلقت طائرة مقاتلة صينية أمام مقدمة طائرة استطلاع أمريكية من طراز RC-135 فوق بحر الصين الجنوبي.