أعلنت المقاومة الإسلامية – حزب الله، اليوم الثلاثاء، “استهداف قاعدة ميرون “للمراقبة جوية” في شمال فلسطين المحتلة ، ردا على عمليات اغتيال اتُهمت “إسرائيل” بتنفيذها مؤخرا في المنطقة”.
وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله قاعدة ميرون، التي تضمّ منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأعلن “قصفها في السادس من الشهر الحالي بعشرات الصواريخ رداً على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت”.
وقال حزب الله، في بيان، إنه “استهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة”.
وأشار إلى أنه “تم قصف القاعدة بعدد كبير من الصواريخ المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة”.
ولقعدة ميرون أهمية كبيرة، حيث تبعد القاعدة عن الحدود مع لبنان بحوالي 7 كيلومترات.
وهي المحطة مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية من شمال إسرائيل حتى الوسط.
وتعرف بأنها إحدى عيني إسرائيل التي ترى كل شيء.
وتُعنى قاعدة ميرون بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
وتشكل القاعدة مركزا رئيسيا لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة.
ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود الإسرائيليين.
وتعطيل القاعدة يعني “إعماء إسرائيل”.
واتُهمت إسرائيل مؤخرا باغتيال العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قرب دمشق، والقيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل في جنوب لبنان.
وفي 20 كانون الثاني، قُتل 13 شخصاً، بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية. وقد توعدت طهران بالرد.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 202 شخص في لبنان بينهم 147 مقاتلا في حزب الله و26 مدنيا، وفق حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”.