نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً كشفت فيه أن إسرائيل لم تستطع إكتشاف أي أثرٍ مرتبط بالبنى التحتية الخاصة بـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنَّ “الجيش الإسرائيلي كان مقتنعاً بأنّ لديه معلومات إستخباراتية متفوقة على حزب الله في لبنان، لكنه في الأسابيع الأخيرة، انكشف حجم البنية التحتية للأخير وتحديداً تلك التي تم إنشاؤها بالقرب من الحدود”.
وقال التقرير إنّ ما تبين عند الحدود هو خنادق قتالية، مواقع، مدافع مضادة للدروع، مخابئ والعديد من الصواريخ الثقيلة التي أعدّها “حزب الله” لمواجهة إسرائيل، وأضاف: “سلاح الجو يقصف البنى التحتية المكشوفة، ولكن لم نكتشف ولو أي أثرٍ للبنى التحتية لحزب الله”.
واعتبر التقرير أنه “لا يمكن تدمير تلك البنى التحتية إلّا من خلال العمل البري”، مشيراً إلى أن “ما من إتفاقٍ سيدفع حزب الله إلى تفكيك هذه البنى التحتية من تلقاء نفسه”.
مع هذا، فقد قالت الصحيفة إنّه “لا شك مطلقاً في إمكانية التوصل إلى إتفاقٍ مع حزب الله”، وتابعت: “لقد أبعد الأخير قوات الرضوان الخاصة به عن الحدود، لكن في ليلة واحدة يمكن نزول عناصر تلك القوات إلى الميدان والسيطرة على المواقع التي لم يتم الكشف عنها”.
وأردف: “في هذه اللحظة، يبدو أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يستمتع بالإنجاز الذي سجله في شل الحياة على طول الحدود، وبالتالي تتزايد احتمالات تحول جبهة الشمال مع لبنان إلى ساحة صراع”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي سيُخصص الأسابيع المقبلة لسحب القوات العاملة في غزة – النظامية والإحتياطية”، وأضافت: “الأشهر الـ3 الماضية التي شهدت قتالاً مُستمراً، أرهقت الوحدات جسدياً وذهنياً، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح جاهزة للانطلاق في حملة جديدة”.
وتابعت: “من المتوقع أيضاً أن تتغير القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هذا الوقت، ويبدو أن معظم الضباط المسؤولين عن كارثة 7 تشرين الأول قد أدركوا بالفعل أنهم لن ينتظروا انتهاء التحقيق ولجنة التحقيق التي ربما لا تزال تشكل، وسوف يفسحون المجال للآخرين من أجل قيادة الجيش”.
وختمت: “بعد تقاعد النخبة الأمنية، سيكون من الصعب على القيادة السياسية الهروب من المسؤولية خصوصاً بعد كل ما حصل”.