رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي: “أنّ الأوضاع تزداد تعقيداً بسبب السياسة الرعناء لقيادة العدو الذي لازال يعيش على أحلام الماضي؛ على أنه الأقوى في المنطقة دون أن يلتفت هذا المعتوه أنّ العالم قد تغيّر، فهناك تعددُ أقطاب، وهناك محورُ مقاومةٍ لم يكن موجوداً وبات يمتلك من القدرة والشجاعة ما يُغيّر به المعادلات، ولن تستطيع أيّ قوة أن تلوي ذراع المقاومة، والرد على أي عدوان سيبقى ضمن معيار ردّ الصاع صاعين”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “المشكلة الحقيقية تبقى مع الإدارة الأمريكية التي لم يكن قادتُها بأفضل حالٍ من قادة العدو المؤقت، فهم أيضاً محكومون لعنهجيّة القوة وليس لهم أدنى حسّ إنساني؛ (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً)، وبالتأكيد هذه الذهنية تُقصّر من أعمار الطغاة وتفرض عليهم الهزائم وتُحرج حلفاءهم، ولذلك لن نشهد وقتاً طويلاً لزوال هذا الإحتلال المؤقت كما سيؤول الوجود الأمريكي إلى انحسارٍ ملحوظ”.
وختم سماحته_ كلامه في افتتاحية “مؤتمر الحوزات العلمية وجبهة المقاومة” التي دعت إليه الحوزة العلمية في مشهد المقدسة- أنّ الجهاد في سبيل الله بكلّ أشكاله من مسؤولية الحوزات العلمية، وسيبقى هذا التمازج بين المداد والدماء حتى يتحقّق وعد الله، وينهزم الأعداء ويحلّ السلام الحقيقي وينعم الناس بالأمن بعيداً عن الهيمنة والتوحّش”.