اخبار اقليمية

“أداة” بيد “حزب الله” تُقلق إسرائيل.. العينُ على “آلة خطيرة”

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ “إسرائيل تزيد من معدل هجماتها في لبنان، مشيرة إلى أن الجهد كبيرٌ جداً لإبقاء قوة الرضوان التابعة لـ”حزب الله” بعيدة عن خط الحدود من دون الوصول إلى حربٍ شاملة، ما يسمح للجيش الإسرائيلي بالحفاظ على غزة كجبهة قتالٍ رئيسيّة.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرين لها ترجمهما “لبنان24” عن وجود “تحدّ مُعقد” على صعيد إبقاء حرب غزة جبهة أساسية ورئيسية لحرب إسرائيل، باعتبار أنّ “حزب الله” ربط صراعه مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان بما يحدث في غزة، وقالت: “لقد ذكر أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير أن الصراع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل لن يتوقف حتى ينتهي القتال في غزة”.

وأردفت: “من وجهة نظر إسرائيل، هذا وضع لا يطاق، حيث تم بالفعل إنشاء شريط أمني في الأراضي الخاضعة لسيادتها وتم تهجير أكثر من 100 ألف مواطن من منازلهم. وزير الدفاع يوآف غالانت، أكثر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقول مراراً وتكراراً إن إسرائيل تفضل التوصل إلى اتفاق على أن تخوض حرباً شاملة، ولكن في هذه الأثناء لا يوجد تقدم على صعيد حدوث أي تسوية”.

وأكملت: “رغم أن التصعيد واضح، إلا أنه لا يزال تحت السيطرة والمراقبة الصارمة من قبل الجانبين، اللذين من الواضح أنهما لا يريدان أن يذهبا ولو عرضياً إلى حرب شاملة حيث سيتضرر سكان بيروت وكذلك سكان تل أبيب”.

وتابع: “وسط المناوشات القائمة، تتحدث إسرائيل عن إبعاد قوة الرضوان التابعة للحزب عن السياج الحدودي، وإحداث أضرار جسيمة في البنية التحتية ومقراته واستعادة حرية العمليات الجوية في جنوب لبنان. يوم الإثنين، تم اغتيال القيادي البارز في حزب الله وسام الطويل ، القائم بأعمال قائد قوة الرضوان. رسمياً، لم تتحمل إسرائيل مسؤولية الاغتيال، لكن وزير الخارجية إسرائيل كاتس، فعل ذلك في مقابلة تلفزيونية، وهذه الخطوة لم يتم تنسيقها مع المؤسسة الأمنية”.

وقالت: “الحرب ليست سهلة عند الحدود مع لبنان. اضطر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى مغادرة منازلهم. لقد لحقت أضرار بالمنشآت العسكرية في قرى جنوب لبنان، كما لحقت أضرار في الجانب الإسرائيلي. اعتاد حزب الله الرد على أي قصف لمنزل يعمل منه بقصف بيوت المطلة أو أحد القرى المجاورة للحدود الشمالية بصواريخ مضادة للدبابات”.

وأكملت: “هذا يوضح لإسرائيل أن عليها أن تطالب بإخراج قوة الرضوان ليس فقط من محيط الحدود، بل أبعد من ذلك. ورغم أن نقل مقاتلي وحدة النخبة التابعة لحزب الله على بعد 5 كيلومترات من الحدود قد يكون كافياً،، إلا أن الحزب يطلق صواريخه المضادة للدبابات بدقة كبيرة حتى من مدى أبعد بكثير. في الوقت الحالي تبلغ المسافة 8 كيلومترات، وقد تصبح أطول في المستقبل. ومن هنا فإن مطالب إسرائيل فيما يتعلق باليوم التالي في الشمال يجب أن تكون أكثر صرامة مما اعتقدت في البداية”.

وحذرت الصحيفة من إستخدام “حزب الله” للطائرات المسيرة كأداة فاعلة في الحرب، وأضافت: “يشكل وجود المئات من الطائرات بدون طيار في أيدي حزب الله مشكلة أخرى. وحتى لو أوفت المنظمة بروح ونص قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية في عام 2006، فإن هذا لن يوفر الأمن لسكان الجليل الأعلى. إن الطائرة بدون طيار التي انفجرت صباح الثلاثاء في مقر القيادة الشمالية في صفد دليل على ذلك. وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات أو وقوع أضرار تقريباً، إلا أن التهديد الذي تشكله الطائرات التي يصعب اعتراضها في أحيان كثيرة، هو أمر خطير ويتطلب إزالة الترسانة الخاصة بالحزب على بعد عدة كيلومترات شمال الليطاني. على الأقل سيكون هناك تحذير داخل إسرائيل قبل أن تنفجر الطائرات بدون طيار في أهدافها المحددة”.

وختمت: “إن الأسلحة الحديثة والدقيقة التي تقدمها إيران لحزب الله لا تتطلب فقط إزالة مقاتلي المنظمة من الحدود، بل تتطلب أيضاً التسريح الكامل لمعظم المنطقة الواقعة جنوب بيروت من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ طويلة المدى المضادة للدبابات”.

(لبنان 24)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى