أخبار لبنان

تقرير سرّي أميركي: الاحتلال سيجد صعوبة بالانتصار على حزب الله

أكدت محافل عسكرية واستخبارية إسرائيلية، صحة ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، في مقال، تضمن تقريراً سرياً أعد للإدارة الأميركية، يؤكد أن إسرائيل ستواجه صعوبة بالانتصار على الجبهة الشمالية.

ووفقاً للتقرير الذي أعدته وكالة استخبارات أمنية تابعة للبنتاغون، تنتشر القوات الإسرائيلية على جبهات عدة، وستجد صعوبة بتخصيص قوات كافية لمواجهة «حزب الله»، في وقت ترى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن «صورة الوضع في غزة لا تبعث على الثقة وقدرات ومعنويات الجنود ليست بالمستوى المطلوب».
وإضافة لذلك وبناءً على مقابلات أجرتها «واشنطن بوست» مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، كتبت «مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى يتخوفون من أن يكون (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو يرى في الحرب على لبنان، مفتاحاً لبقائه السياسي في ظل الانتقادات الداخلية لفشل الحكومة بمنع أحداث السابع من أكتوبر الماضي».

وأضافت «يتخوف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية من أن تؤدي الحرب إلى سفك دماء كثيرة لم نشهد لها مثيلاً منذ حرب لبنان الثانية».

وفي السياق، وجه نتنياهو تهديدات لـ «حزب الله»، قائلاً «لقد تعلمت حماس في الأشهر الأخيرة. اقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث».

وأضاف، أمس: «أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء. لدي رسالة واضحة لأعدائنا: ما حدث في 7 أكتوبر لن يحدث مرة أخرى».

«من الدفاع إلى الهجوم»

إلى ذلك، نقل موقع «واللا» العبري، عن ضباط إسرائيليين رفيعي المستوى دعواتهم لتحويل القتال ضد «حزب الله» على الحدود اللبنانية «من الدفاع إلى الهجوم».

وبحسب الموقع، فإن كبار ضباط الجيش بعثوا رسالة إلى هيئة الأركان العامة والقيادة السياسية، قالوا فيها «حان الوقت لتحويل الأولويات من الجنوب إلى الشمال. لتغيير أهداف القتال ضد حزب الله من نظام دفاع محدود أو دفاع قاتل إلى هجوم محدود».

وأظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أن «حزب الله» نفذ السبت، أكثر من 60 عملية إطلاق نار على قاعدة سلاح الجو الإستراتيجية في ميرون.

ووفق «واللا»، لم يتفاجأ كبار الضباط، لكنهم دعوا إلى تغيير الأولويات من الجنوب إلى الشمال: «الحرب في غزة اتخذت اتجاهاً واضحاً، ويجب أن يدفع حزب الله ثمناً أكثر إيلاماً».

وأضاف الضباط: «من الواضح للجميع أن العملية السياسية لن تجعل حزب الله يوقف إطلاق النار ويسحب قواته. يجب ألا نقع مرة أخرى في المعادلات التي سبقت 7 أكتوبر. في هذه الأثناء، لم يعد عشرات الآلاف من المدنيين إلى ديارهم».

وتأتي دعوة الضباط لتحويل القتال من دفاع إلى هجوم، وسط قلق مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على الحزب، بهدف استقرار وضع نتنياهو الداخلي وإنقاذ مسيرته السياسية. وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

ونقلت «واشنطن بوست» عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر «ليس من مصلحة أحد – لا إسرائيل، ولا المنطقة، ولا العالم – أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة».

منطاد «سكاي ديو»

ميدانياً، أطلق الجيش الإسرائيلي، أمس، منطاد التجسس المتطور «سكاي ديو».

ومن المفترض أن يحلق المنطاد على ارتفاعات شاهقة، فوق منطقة المثلث الحدودي مع لبنان وسورية والأردن، بحيث يتولى عمليات المراقبة والرصد على مسافة تمتد مئات الكيلومترات في عمق أراضي هذه الدول.

وأوضح موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن الغرض من المنطاد هو كشف مختلف التهديدات الآتية من الشمال، مثل الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية.

وبحسب الموقع، فقد تشاركت تل أبيب وواشنطن، بتطوير منظومة المراقبة، وتجميعها داخل منطاد عملاق على مدى سنوات.

وأوضحت القناة 12، أن هذا المنطاد الضخم «هو أحد أكبر أنظمة مناطيد المراقبة في العالم، والذي يعمل على الكشف والإنذار بعيد المدى وهو جزء من نظام الكشف والدفاع المتعدد لدولة إسرائيل».

والجانب السلبي للمنطاد هو حجمه، إذ يبلغ طوله 117 متراً، بزنة آلاف الكيلوغرامات.

وبعد الإعلان عن دخوله الخدمة، رصد «سكاي ديو» على طول الحدود اللبنانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى