كتب النائب جميل السيّد على حسابه عبر منصّة “أكس”: “مقاومة ورئاسة ومقايضة. لا ادري من اين جاءت الشائعة التي تداولها رئيس حزب القوات سمير جعجع مؤخراً حول مقايضة بين قبول حزب الله بتطبيق القرار 1701 جنوباً مقابل وصول حليفه الوزير سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة”.
وأضاف، “إذ لو كان الحديث عن المقايضة صحيحاً لكان حزب الله قادراً على الحصول على تلك الرئاسة لحليفه خلال مفاوضات الترسيم البحري حول حقل قانا وحيث كان الوسيط الاميركي مستعداً لأكثر من هذا التنازل”.
وتابع السيّد، “المهم، كثيرون من اهل السياسة عندنا، من الذين درجوا على وضْع المصالح الشخصية فوق القانون والدستور والمبادئ، يتوهّمون أنّ المقاومة قد تقبل مقايضة السيادة بالرئاسة، وهؤلاء تناسوا أنّ في الجنوب معركة سيادية متواصلة طردَت المُحتَلّ الإسرائيلي عام 200، وترفض اليوم أن ينوب عنه أي محتلّ بالواسطة، ولو تحت غطاء قرار أمميّ يفرض شروطاً تقييدية على لبنان ويتجاوز التنسيق مع الجيش اللبناني، طالما لا تزال هنالك أراضٍ ومزارع محتلة”.
وأشار الى، أن “لو المقاومة تريد فعلاً إرضاء إسرائيل بمقايضة ما، فإن هذه الأخيرة وحلفاءها في الغرب لكانوا قبلوا بتسليم لبنان كله إلى المقاومة وليس فقط الرئاسة فيه، لأنه في سبيل مصلحة إسرائيل ترخص عندهم كل الأثمان. ولنشكر الله أن المقاومة ليست بهذا الوارد ولن تكون أبداً”.
وختم، “لطالما قُلْتُ علناً أنه كلما تحررت المقاومة من عبء السلطة كلما كان ذلك لصالح قوّتها ونقاوتها من الفساد وإنقاذاً لها من إبتزاز الحلفاء وتآمُر الخصوم”.