ويُكمل: “منزلي يقع بجوار السياج الحدودي مباشرة ولم أذهب إلى هناك منذ شهرين تقريباً. الإفتراضات بأنّ الجيش الإسرائيلي ردَع حزب الله وأبعده خلال الحرب
الأخيرة، لا تنعكس فعلياً على أرض الواقع”.
وتابع: “قبل حوالى أسبوع فقط، وأثناء وقف إطلاق النار في غزة، تجوّلت قوات الرضوان المسلحة مرة أخرى بالقرب من السياج الحدود. كان هناك حوالى 10 أشخاص يحملون أسلحة معهم”.
وأضاف: “صحيحٌ أنه منذ إنتهاء وقف إطلاق النار، لم نعُد نرى المسلحين على السياج الحدودي، لكن ماذا يقول هذا الأمر عن الواقع الذي سنعيشه هنا على الحدود وتحديداً في اليوم التالي للحرب عندما لا يكون هناك تواجد كثيف للقوات العسكرية؟”.
وقال: “بمُجرّد بدء وقف إطلاق النار، عاد المسلحون إلى السياج وكأن الحرب لم تكن تدور هنا. جميع سكاننا، الذين تم إجلاؤهم بالطبع، يعلنون أنهم لن يعودوا إلى وضع ما قبل 7 تشرين الأول، ويقولون إنه إذا لم تتحرك الحكومة، فلن يعيشوا هنا”.
وأكمل: “وفقاً للتكهنات، وبعد أن ينتهي جيش الدفاع من القتال في الجنوب (غزة)، سينتقل للقتال في الشمال، لكننا لا نعرف حقاً ما إذا كان ذلك سيتحقق. في هذه الأثناء، لا تزالُ قوة الرضوان على الحياد، وإذا هاجمنا مسلحو هذه القوة، فلن يكون هناك 1400 قتيلٍ فقط في اسرائيل، بل 40 ألفاً. هذه القوة قاتلة أكثر بكثير من حماس، واكتسبت خبرة عملية من حرب سوريا”.
وختم: “آمل أن يكون من الممكن إبعاد حزب الله عن شمال الليطاني من دون الحاجة للدخول في قتال. رأيي أنّ الأمم المتحدة لم تقم بعملها بموجب القرار 1701 ولم تتأكد من أنحزب الله بعيد عنا. أعتقدُ أنه على الأميركيين أو الفرنسيين هذه المرة مراقبة القرار والتأكد من تطبقيه على أرض الواقع”.
المصدر: لبنان 24