أخبار لبنان

جعجع يهاجم حزب الله من جديد ووصفها بالميليشيات

التقى رئيس حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، يرافقه سفير فرنسا هيرفيه ماغرو والوفد المرافق، في حضور رئيس حزب الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون، النائبين بيار بو عاصي وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو الجهاز طوني درويش.

عقب اللقاء، الذي استغرق نحو ساعة من الوقت، جدد جعجع التأكيد ان موقف القوات اللبنانية كان واضحا فهي جاهزة للمشاركة في اي لحظة يدعو فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة نيابية من دون ان يعطلها محور الممانعة، رغم عدم الوثوق بنتيجة هذه الجلسة، باعتبار ان القوات صادقة ومنسجمة مع نفسها”.

واذ ذكر ان الانتخابات الرئاسية معطلة لأنه لا يتم الدعوة الى عقد جلسة وفي حال حصلت يغادر نواب محور الممانعة من الدورة الثانية، اشار جعجع الى انه بات الجميع يعلم انه في ظل الجو غير المنسجم في البلد لا يمكن انتخاب الرئيس الا بعد عقد الدورة الثانية او اكثر”.

اما في يتعلق بمسألة قيادة الجيش، فقال: “في خضم الظروف الحالية، من الجنون ترك المؤسسة العسكرية تحت اهواء مختلفة وطروحات غريبة ونتحزّرلما يجب القيام به، لا سيما ان الحل الأبسط بين ايدينا يكمن في التمديد سنة واحدة لقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يمارس مهامه منذ 6 سنوات ت كنا شفنا كيف الله بدو يفرجا علينا، وتكانوا وقفوا التعطيل بانتحابات الرئاسة”.

ردا على سؤال على من يعطل الحلحلة في الملف الرئاسي، اجاب: “المعطل موجود تحت الكاميراتوهذا ليس رأيا بل هو واقع واضح يتجلى بالعودة الى الجلسات السابقة حيث يظهر من يخرج من الجلسات بعد الدورة الاولى متحججا بعدم التوافق قبل الدخول اليها، مع العلم ان الانتخابات عملية طبيعية خُلقت لتمارس عندما يفشل التوافق. بكل بساطة، حزب الله يريد مرشحه، ما نرفضه نحن لأننا نريد رئيسا للدولة”.

وعلق على “من يدعي ان مشكلة الرئاسة لدى الموارنة”، متسائلا: “هل الموارنة هم من يخرجون من الجلسة ويعطلونها؟”، مشيرا إلى أن “الجلسة الاخيرة حصلت في 14 حزيران 2023 حين تقاطع الموارنة على اسم المرشح جهاز ازعور، فكيف تكون المشكلة عندهم؟”، وقال: “استغرب واستهجن واستبعد اللغة الطائفية الضيقة الحزبية الصغيرة التي يستخدمها البعض لإزالة المسؤولية عن نفسه”.

اما عن طبيعة زيارة لودريان فاوضح جعجع أن الضيف الفرنسي حذّر بشكل اساسي من الخطر الجدي على لبنان. ومن هذا المنطلق، دعا الحكومة الى تحمل مسؤولياتها وتطبيق القرار 1701، كما يجب”.

وشدد جعجع على ان اسرائيل تخرق كل القرارات وليس فقط القرار 1701، ولكن من المفروض عدم مساعدتها على خرقه بل وضع حد لذلك، وقال: “اذا أردت فعلا منع اسرائيل من هذا الخرق فانسحب من الجنوب واترك الجيش اللبناني يقوم بواجبه، بالتعاون مع قوات الامم المتحدة. البعض يعرض لبنان ومستقبله وحياة شعبه للخطر عبر طروح خنفشارية”.

واذ رأى ان لودريان في السابق كان يحمل الهاجس الرئاسي بشكل اساسي فيما اليوم يحمل الى جانبه الهم في الجنوب اللبناني، آثر جعجع التأكيد ان الحل للوضع في الجنوب بالنسبة للموفد الفرنسي واضح ويتمثّل بتحمل الحكومة مسؤولياتها والتواصل مع الأطراف المعنية لسحب كل الميليشيات وترك الجيش اللبناني للقيام بدوره للحفاظ على لبنان”.

وقال جعجع: “انطلاقا من هنا، نضم صوتنا الى صوته، لا بل كان هذا موقفنا من قبل في هذا السياق، لا سيما ان الحل الوحيد لحماية البلد يكمن في طلب الحكومة من حزب الله، المشارك فيها، والأفرقاء المعنيين الانسحاب من الجنوب”.

وعما اذا كان يحمل لودريان في جعبته اي طرح جديد، كشف جعجع انه يطرح الذهاب الى خيار ثالث بعد عدم نجاح سليمان فرنجية وجهاد ازعور بنيل الاصوات المطلوبة، لافتا الى ان طرحه شبيه بطرح القطريين”، ونافيا “اقتراح لودريان اي اسم جديد”، وقال: “لا مانع بالمطلق لدى القواتاذا كان هناك خيار ثالث، ولكن حتى اللحظة الفريق الثاني ليس في وارد التخلي عن مرشحه، بل هو مصر أكثر من قبل على ايصاله. وفي هذه الحال، نحن متمسكون بأزعور”.

وردا على سؤال عن ترك شعب الجنوب لمصيره ودعوة الحكومة إلى مساعدتهم، أجاب: “أهالي الجنوب يستحقون كل تعويض، ولكن على من تسبب بتهجيرهم التعويض عليهم، وليس الدولة اللبنانية، فهو من اتخذ قرار شنّ العمليات، انطلاقا من الجنوب، وقت يلي هني بدن بيجوا على الدولة بس لما بدن يطلقوا الصواريخ ما بيرجعولا، وبالتالي هذا كلام غير منطقي”.

وتوجّه الى اللبنانيين بالقول: “يشعر كثيرون منكم انكم متروكون وتعيشون في ظل دولة مش دولة” وتتعرضون لأحداث من جراء قرارات اتخذها محور الممانعة، ولكن أؤكد لكم أن هناك احزابا وقوى متواجدة الى جانبكم. نحن معكم ونعمل قدر المستطاع لتجنب المزيد من الامور السلبية، الا ان الأهم ان تتشبثوا بإيمانكم بالبلد وتصمدوا ببلداتكم ومناطقكم تنشوف كيف ربنا بدو يفرجا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى