عزى راعي ابرشية صور وصيدا للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري أسرة قناة “الميادين” وذوي الشهيديْن فرح عمر وربيع المعماري ومرافقهما حسين عقيل، وقال في بيان:
” ها أنا أُرسِلُكُمْ كخرافٍ في وسطِ ذئابٍ ، فكونوا حُكماءَ كالحيَّات وودعاء كالحمام” (متى 10 :16)
هذا ما قالهُ السيد المسيح لتلاميذه عندما أرسلَهُم ليبشّروا بملكوت الله . أرسَلَهُم ليبشّروا بالسلام لأنَّ رسالة المسيحية رسالة سلام وفرح ومحبّة .
إنَّ ما يحدُث حولنا اليوم من مآسٍ لَهُوَ نتيجة بعد الإنسان عن الله . لا بل تمرُّد الأول على الثاني وعصيان أوامره .
هذا الأمر ليس غريباً عن الشعب العبراني الذي تمرّدَ على الله مرّاتٍ كثيرةً وعوقِبَ بسبب تمرّدهِ . هذا ما نقرأَهُ في الكتاب المقدّس” .
أضاف: “إنَّ الإجرام الذي تمارسه إسرائيل في هذه الأيام يفوق كل تصوّر. لقد تجاوزَ هذا الإجرام وتلك العنجهية الصهيونية والاستعلاء كل الحدود .
فقد داسَتْ أقدام الصهاينة كل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية المعمول بها في العالم . يتّهمنا الإسرائيليون بما هو فيهم . نحن الخراف الوديعة وهم الذئاب الخاطفة .
يعتدون على الناس وينتهكون كرامتهم بوحشية لم يسبقهم عليها النازيون في كل ما فعلوا . فلا رحمة ولا اعتبار للشرعية الدولية حتى ولا لأصدقائهم .
ولا يوفرون دور العبادة ، فبعد كنيسة القديس بورفيريوس في غزّة ، كنيسة القديس جاورجيوس في يارون” .
وختم: “إننا بحزن عميق وشعور بالغضب نقدّم التعازي لذوي الشهداء الأبرياء من المدنيين وخصوصا الصحفيين الذين يقومون بنقل الحقيقة إلى العالم .
نتقدّم من أسرة “الميادين” الكريمة ومن ذوي الشهيديْن فرح عمر وربيع المعماري ومرافقهما حسين عقيل بأحرِّ التعازي سائلين الرب أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه .
كما نستنكر بشدّة قصف المدنيين الأبرياء في منازلهم (العجوز وحفيدتها في كفركلا ، والشهداء الذين قُصِفَ منزلهم في الخيام) ونقدّم التعازي لذويهم مستمطرين شآبيبَ الرحمة عليهم وعلى كل شهداء لبنان ” .