سأل رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان الشعوب العربية والإسلامية: “بعدما ترون هذه المجازر ومن القتل المتعمّد على مرآى ومسمع من العالم كله هل لا زلتم تؤمنون بالإنسانية وبأن هناك رحمة موجودة في قلوب العرب والمسلمين وفي قلوب الناس على امتداد هذا العالم؟”، قائلًا: “كل من هو موجود على أرض فلسطين وفي غزة هو ممن اختارهم الله لكي يعطوا كل العالم دروس العزة والكرامة والدفاع عن أرض الإنسان ومقدساته”.
وخلال أداء صلاة الغائب في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في بلدة برالياس البقاعية على روح الشهداء في غزة وجنوب لبنان، أضاف الشيخ القطان: “يجب علينا أن نكون مددًا لإخواننا في فلسطين بكل الوسائل بالمال والسلاح والجهاد والمظاهرات المليونية”.
وأضاف: “أنا أعي ما أقول في مصر على تخوم معبر رفح والسعودية وفي الحرمين وحول الكعبة المشرفة وفي المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف نقول لهؤلاء الذين يعتمرون ويطوفون حول الكعبة المشرفة إنه لا قيمة لصلاتنا اذا لم نكن عونًا لأهلنا واخواننا ومددًا لهم من كل الأماكن المقدسة حتى نقول لكل العالم أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا زالت حية، ولسنا بحاجة لمظاهرات بالآلاف بل نحن بحاجة لمظاهرات مليونية”.
وتابع: “رسالتنا للشعوب العربية والإسلامية واجبكم أن تنتفضوا بالملايين لأن الضغط بالشارع ليس سهلًا بالنسبة للأنظمة، ولا تستهينوا أبدًا بضغط هذا الشارع، رأينا ماذا فعل ضغط الشارع في أوروبا ونرى ماذا يفعل في فرنسا، ولو أن شعوبنا العربية والإسلامية تخرج بالملايين فإن هذا الضغط الشعبي سيكون مددًا لأهلنا واخواننا في فلسطين، فضغط الملايين ودول الخليج وكل بلد من بلداننا وهذا النزول على الشارع وهذه المظاهرات المليونية ستكون عضدًا لأهلنا وإخواننا في فلسطين، وستكون سببًا لنصرهم وتمكين الله لهم، فلا يجب علينا أن نكتفي بالدعاء و أن نتفرج ونتألم ونبكي على الأطفال وعلى الشهداء والجرحى والمجازة التي تحصل في فلسطين وغزة”.
وختم الشيخ القطان: “والله لو شائت الأنظمة العربية والإسلامية لفعلت الكثير ولكن هذه الأنظمة فاسدة ومتواطئة مع العدو الصهيوني والأميركي وهذه الأنظمة تتمنى زوال المقاومة ليس من غزة وفلسطين فحسب بل هي تتمنى زوالها من كل مكان، في لا تريد العزة والكرامة واستعادة فلسطين من البحر إلى النهر، في خانعة وشريكة لهذا العدو الصهيوني فلا تتأملوا منها خيرًا أبدًا فنحن نعوّل على الشعوب العربية والإسلامية”.