مقالات

بري لعباس ابراهيم ” نحن هنا بلا تخبيص”

كتب الإعلامي خليل مرداس

لا يخفى عن أحد دور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي لعب في المرحلة السابقة دورا جوهريًا إن كان لناحية معركة فجر الجرود أو غيرها من المواقف السياسية العديدة التي كان حاضرًا فيها، خاصة لناحية مفاوضات عديدة قادها مع دول عظمى.

لكن على ما يبدو فإن إنجازات اللواء عباس ابراهيم دفعته إلى طموح أكبر، أو بمعنى آخر قرّر أن “يكبّر فشخته”، حتى وصل به الأمر لينصب نفسه كلاعب إقليمي مؤثّر بالمفاوضات بين حماس واسرائيل فيما خصّ موضوع الأسرى.

حركة ابراهيم هذه كانت قد سبقتها زيارة مفاجئة للسفيرة الأميركية في لبنان، إذ إن هذه الزيارة أجّجت التوتر بين ابراهيم وعين التينة التي أبدت امتعاضا من تحركات ابراهيم، خاصة وأن مراقبين أشاروا إلى أن كلام ابراهيم منذ أشهر حول عدم نيته لعب أي دور طالما الرئيس بري لا يزال موجودا كرئيس لمجلس النواب قد تم نسفه، إذ إن لقاءات واجتماعات ابراهيم المتتالية شوشت على عمل عين التينة، التي التمست وجود خطط سياسية مستقبلية لابراهيم، يحاول أن يبنيها على قاعدة علاقاته الأجنبية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية التي تخصص زيارات دائمة للواء عباس ابراهيم.

خبصات ابراهيم لم تتوقف هنا، بل إن كلامه عن الصهيونية ودخوله على خط الجبهة الجنوبية صبّ الزيت على النار.. فمن ناحية أولى حاول اللواء ابراهيم خلال حديثه عبر الـ lbci أن يفرق ما بين الصهيونية واليهودية، عقب زيارة الموفد الاميركي إلى مكتبه، وبتبرير لهذا التفريق قال ابراهيم أن هوكشتاين مولود لأسرة يهودية وليس إسرائيلي وبالتالي لا مشكل لدينا معه فلا مشكلة لدينا مع اليهود إنما مع الصهيانة الذين يحتلون فلسطين، علما بأن ردًا جاءه من الاعلامية سوسن مهنا عبر منصة x :

تصحيحاً لمعلوماتك حضرة اللواء، السيد آموس يحمل الجنسية الإسرائيلية وهو خدم بجيش الدفاع الإسرائيلي من عام 1992 حتى 1995.

وعلى خط الجنوب، لاحظ مراقبون تمادي ابراهيم بقرارته ودعوته إذ استغرب هؤلاء كيف يمكن لشخصية أمنية أن تطلب من اللبنانيين دخول الحرب وفتح الجبهات جنوبا بوقت يعاني لبنان الأمرين.

خليل مرداس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى