يمارس العدو الصهيوني حرب الإشاعة والتضليل الاعلامي كــ’تكتيك عسكري’ في عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وبذلك يهدف الإحتلال، تقوية وتدعيم الروح القتال في نفوس أفراد جنوده وزرع الاحباط والشعور بعدم جدوى المقاومة ضدهم، وأيضا ترسيخ فكرة في وعي الخصم مفادها أن الجندي الإسرائيلي يخوض حربا أشبه بنزهة لا يُقتل ويكون فيها الخصوم مكشوفين، في مسرح محاط بأدوات الرقابة الحربية الحديثة التي تعطي للجندي الإسرائيلي فائضا من الأمان ولا يُقتل.
فلا يعترف الكيان الإسرائيلي بأي خسائر بشرية في المواجهات مع حركات المقاومة الإسلامية ، ويمتنع عن إعلان حقيقة عدد جنوده الذين قتلوا خلال عدوانه الوحشي على غزة، متابعا تكتيك الحذف والإعلان المؤخر، لأجل التقليص في عدد قتلاه.
ونموذجا لذلك، مطالبة كورون شانابر، المتحدث باسم مجلس مدينة كريات شمونه، في رسالته الموجهة إلى سكان المدينة بالامتناع عن عدم نشر أخبار أوصور عن أحد الجنود الذي قتل خلال رد المقاومين الأبطال على عدوانيته على المدنيين في قطاع غزة.
قال فيها:
“أعزائي الأهالي، انتشرت في الساعات الأخيرة عبر تطبيق الواتساب، صورة لأحد أهالي المدينة الذي قُتل بنيران مضادة للدبابات من جانب عدونا وانا تحدثت مع عائلته الليلة وهم يريدون التجنب عن نشر أي موضوع بهذا الخصوص. فيرجى احترام رغبات العائلة وعدم إعادة نشر المحتوى والصور غير المعتمدة”.
هذا وبالرغم من أن عدد القتلى في صفوف الجيش الصهيوني أكثر مما يُعلن، إلا أن الكيان الإسرائيلي يروّج أخبار مختلقة لا أساس لها من الصحة وفي سردها جانب ضئيل من الحقيقة وذلك لغرض استراتيجي او تكتيكي تضلل الراي العام.
وتماشيا مع هذا التكتيك، يقلص الاحتلال الإسرائيلي من عدد ضحاياه البالغ الى 1400، منذ بداية حربه على غزة في حين عددها أكثر وأكثر من إعلانه.