أخبار لبنان

وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله”: نمدّ يدنا للتلاقي على الهوية الوطنية اللبنانية المقاومة

افتتحت وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” منبرها النقابي العمالي المقاوم لمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد وولادة حفيده الامام جعفر الصادق وأسبوع الوحدة الاسلامية الذي اعلنه الامام الخميني، بمشاركة الشيخ ماهر مزهر  والشيخ حسين غبريس من تجمع العلماء المسلمين في لبنان، ومسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في الحزب هاشم سلهب ومعاونوه المركزيون، ومسؤولو اقسام المناطق في الوحدة ، ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وحضور مسؤولي المكاتب العمالية للاحزاب الوطنية في لبنان ، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ، ونائبه حسن فقيه ، الأمين العام سعد الدين حميدي صقر ، والأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين عبدالقادر عبدالله،  وامين سر الاتحاد في لبنان غسان بقاعي ، رئيس الاتحاد العام للجمعيات التعاونية الدكتور رضا الميس ، رئيس “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام” عماد ياغي على رأس وفد من منسقي اللقاء وعدد من رؤساء الاتحادات والنقابات واللجان النقابية العمالية ، وعدد من النقابيين والعمال من مختلف القطاعات والمناطق.

افتتحت فعاليات المنبر بالقران الكريم ومراسم مد يد التلاقي والوحدة على وقع النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”.

مزهر

بارك الشيخ مزهر “للمسلمين وللانسانية بعيد المولد النبوي الشريف وتناول محطة خطبة الوداع  للنبي الأكرم من على جبل عرفة التي حذر فيها من الفتنة”، وقال:” لنجعل محطة الولادة محطة الحذر من الفتنة مذكرا بقول الله عز وجل ” واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة” .

غبريس

أما الشیخ غبريس فلفت إلى ان ” الإسلام أعطى حيزا كبيرا وبعدا هاما للعمل والعمال وتجلى ذلك من ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قبل يد عامل قائلا اعلموا ان هذه اليد يحبها الله ورسوله اذا كان الدين يعطي هذه القدسية والأهمية للعمل نحن اليون معنيون باعطاء العامل حقه ليعيش حياة كريمة دون منة من احد”.

وختم مخاطبا النقابات والجهات المعنية بـ “العمل لوحدة جادة لانتزاع حقوقهم المشروعة”.

الخليل

بدوره، رحب رئيس بلدية الغبيري بإحياء هذه المناسبات وإقامة “هذا النوع من المنابر التي تجمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين”، وأمل أن “تشهد قاعات بلدية الغبيري احتفالات بمناسبة مسيحية عزيزة ، وتناول قضية معالجة النزوح السوري وأوضح أن ما تقوم به  بلدية الغبيري يهدف إلى تطبيق القوانين ذات الصلة ، داعيا كل البلديات للقيام بالانشطة والاجراءات المماثلة”، مؤكدا “واجب خدمة المواطنين والتخفيف من الأعباء التي يعانونها”.

فقیه

وكانت كلمة لفقيه قال فيها: “اننا اليوم في المكتب العمالي لحركة امل وباسم نقاببيه كافة نعلن اننا في قلب المحور النقابي المقاوم ، ونحن الذين ما بخلوا بالدم  ولا بالصمود ولا بالمواجهة  إلى جانب إخوتنا في المقاومة الاسلامية والوطنية وشرفاء الامة الذين رفضوا الظلم والارتهان والاحتلال ، ولقد شكل لنا  إمامانا القائدان الامام القائد موسى الصدر والإمام الخميني العظيم في حركتها وعملهما وتعاليمهما  البوصلة والمثال”.

وختم: “بوحدتنا ووحدة رؤيتنا ومقاومتنا لكل قوى الشر ينتصر المحور النقابي المقاوم”.

خیوي

أما محمد خيوي فدعا باسم “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” إلى ” البدء بعمل جدي لتجسيد الوحدة بين الجميع ليتم التكامل ولكي نصل  إلى النصر”.

الأسمر

بدوره، هنّأ الأسمر  المسلمين واللبنانيين بالمناسبة واكد أن “ليس باستطاعة اللبنانيين ان يحفظوا وطنهم الا بالوحدة”، واكد أن حضور الاتحاد العمالي العام في الحركة المطلبية لعمال لبنان يستمد قوته من وحدة العمال والنقابيين وهو استطاع بوحدة العمل النقابي المقاوم ان يحقق للقطاعين العام والخاص عددا من المطالب واكب بها اشتداد ثقل الأزمات المعيشية والحياتية وما زلنا بحاجة لمزيد من الحضور وبذل الجهود وهو ما نعمل عليه”.

وأكد الأسمر “وجود الاتحاد العمالي العام المقاوم في قلب معادلة الشعب والجيش والمقاومة لنحمي ارضنا وثرواتنا وحقق اللبنانين بوطن قادر يليق بهم”.

صقر

أما صقر فقال باسم اتحاد نقابات عمال بيروت: “إننا إذ نلتقي اليوم في الملتقى النقابي المقاوم نؤكد أن عمال لبنان والعمال العرب ليسوا على الحياد في قضية احتلال الأرض واستباحة المقدسات وإنما العمال لطالما كانوا في طليعة المقاومين في مواجهة الإستهدافات الأمبريالية والصهيونية. إننا إذ نحيي جمعكم ونشد على أياديكم نعلن إنتمائنا لكل شرفاء الوطن والأمة لاسترداد الحقوق ودحر الاحتلال وإزاحة الظلم والحصار الاقتصادي الجائر على شعبنا”.

ابراهيم

وكيل عميد العمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد ابراهيم أكد أن ” الصمود التاريخي لاهلنا ولا سيما العمال  والفلاحين أكد لمحور الشر اننا لن نسمح له بأن يربح بالخطة البديلة ما عجز عن الفوز به في الخطة الاصلية”.

غصن

الامين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن قال :”إننا في محور المانعة نواجه حرباً اشد ضراوة من حروب القتل والدمار التي شنها العدو الصهيوني على شعبنا. واشد فتكاً من حروب تحالف دول الارهاب على بلادنا.

أضاف: ” انها الحرب الاقتصادية الخانقة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية واتباعها من دول أوروبا الاستعمار”، ودعا إلى “حركة نقابية مشرقية مقاومة. واضحة الرؤية، جلية الأهداف، علنية المواقف، تواجه التطبيع وتدين مصافحة العدو”.

ضو

رئيس المكتب العمالي في “الحزب الديمقراطي” فرزان ضو أكد  ضرورة”الوحدة اللبنانية في معالجة  القضايا الوطنية”،  ورأى في اتحاد النقابيين اللبنانيين “مصدر قوة تحمي الوطن وقدراته وتمنع عنه مد اليد الاجنبية والتطاول على سيادته الوطنية وثرواته”.

حلو

من جهته، اعتب مسؤول القطاع العمالي في تيار “الكرامة” عادل الحلو  أن ” لا خلاص لنا إلا بالحوار” الذي ” يزيل المخاوف والهواجس ويقصر المسافات ويقرب الأراء ويوصلنا الى حلول تخرج البلد من الأزمات التي نعيشها”، وأکد اننا “محكومون بالحوار لا نستطيع إلا ان نتحاور مع بعضنا ولا مخرج لنا ولا نستطيع الا ان نكون معاً”.

الميس

رئيس الاتحاد العام للجمعيات التعاونية في لبنان الدكتور رضا الميس قال :”إن الظروف والتطورات التي يشهدها العالم والتحديات التي تواجه المسلمين تستدعي تحكيم عرى الوحدة بينهم،  وإبعاد جميع العناصر التي تعمل على تفريق صفهم،  وتمزيق وحدتهم ، وتستدعى حصر النقاش الخلافي في مواضيع الاختلاف في دوائره الفكرية و العلمية بروح موضوعية ومنطقية منفتحة دون استحضاره الى الساحة العامة لعموم المسلمين ، وجعلها مادة للسجال والفرقة”.

عبدالله

وكانت كلمة للأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبدالله قال فيها: ” نشارك في هذا اللقاء النقابي المقاوم لنؤكد نهج المقاومة بمختلف الوسائل المتاحة. في المقاومة انتصرت الثورة الفلسطينية في معركة الكرامة عام ١٩٦٨ ، وما زالت تقاوم وستبقى حتى دحر الاحتلال عن كامل الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وفي المقاومة تحرر جنوب لبنان عام ۲۰۰۰ ، ورسمت الحدود البحرية ووضعت منصة الحفر في البلوك 9 ليكون لبنان على خريطة البلدان المصدرة لنفط والذي من خلاله نأمل أن يزدهر لبنان اقتصاديًا”.

ودان “الاعتداءات المتكررة على الأراضي العربية السورية من سماء لبنان، وخرق الأجواء البحرية والجوية في لبنان وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني التي تطال البشر و الشجر والحجر والمقدسات ” ، وقال : “نؤكد دعمنا للاسرة البواسل في معركتهم في وجه السجان، ووقوفنا الى جانبهم حتى نيل الحرية”.

بقاعي

غسان بقاعي امين سر الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع لبنان قال: “ها هي المقاومة تثبتتُ بمبادئها فكان النصر حليفها في عام ۲۰۰۰ عندما اندحر الاحتلال عن معظم الأراضي اللبنانية، وما زال يحتل جزءًا من تلالِ مزارع شبعا وما زالت المقاومة على عهدها تقارعُ الاحتلال بأساليبها المتنوعة، وهي التي أصبحت تضع شروط المرحلة والآليات التي من خلالها،

أضاف: “نلتقي وللأسف مشاريع سياسة تطبيع الحكام ما زالت تتوالى من بلد عربي إلى آخر، لكن رهاننا دائمًا كان وسيبقى على  الشعوب العربية الحرة التي لم ولن تتماشى مع حكامها وستبقى مؤمنة بمقاومة الاحتلال ومقارعته حتى النصر والتحرير لفلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر”.

ياغي

رئيس “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام” عماد ياغي رأى أن ” وحدة المحور النقابي المقاوم ترتكز على التضافر والتكاتف العمالي والنقابي والعمل المشترك والتواصل الفعّال وتبادل الخبرات والمعرفة لتعزير المكتسبات وتحصيل الحقوق  من أجل الحفاظ على مجتمع محصن يواجه الفكر الاستعماري الإمبريالي بكل قوة ويكافح كل أشكال التطبيع”، ودعا إلى “عمل نقابي مقاوم  موحد  فى مواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية،  يشكل الركيزة الأساس لبناء مجتمع موحد وعادل ومحافظ ومصون، ويمثل صوت العمال في مواجهة سياسات الإمبريالية العالمية”.

سلهب

كلمة الختام كانت لسلهب الذي قال : “في الوحدة  الاسلامية الانسانية تتركز عناصر القوة عقيدة ويقينا وهوية و فكرا وثقافة ووعيا واستبصارا وارادة  وثباتا ، وامكانات وقدرات ، وكم نحن بحاجة في لبنان لنغترف من هذه المعاني ونمد ايدينا لبعضنا ، وننشىء وحدة وطنية لبنانية متراصة  قائمة على هوية وطنية دستورية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية واحدة “.

 وتابع: “يبدو لنا من جملة احداث ومسارات في هذا البلد اننا بحاجة للاستماع الى رجالات وطن تبني وطنا وتحمي وطنا ،  لا الى الانجرار وراء تجار مع الخارج يبيعون ويرهنون انفسهم للسفارات ويطعنون الوطن والقيم الوطنية لمصالح شخصية ومحدودة ، ان لم يكن اكثر واخطر من ذلك . في لبنان اليوم مجموعة فاقدي هوية وطنية لا شغل لها الا نحر الوطن وهدم قدرات الوطن وقوته والطعن بالمقاومة ، وعينها في كل ذلك على رضى أميركا وإسرائيل ، فاقدو الهوية الوطنية عندما يتناولون الملفات الدستورية والسياسية والاقتصادية لا يرونها الا بالعين الاميركية والإسرائيلية الشيطانية الخبيثة يقدمون مصالح أميركا وإسرائيل على مصالح لبنان واللبنانيين ، فهم ضالون ومضلون وفاسدون ومفسدون واذا قلت لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون، يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ، وعندما تقدم لهم الحقائق وعندما يدعون الى الحوار الوطني الذي لا يطيقونه ،يسدون اذانهم ويغمضون عيونهم ويستغشون سفاراتهم، فاقدوا الهوية الوطنية لا يسمعون الا للسفارة الامريكية وهم جنود الشيطان وابالسة الحقد والكراهية ودعاة الفرقة والتشتت ، ضعفاء النفوس لن نسلمهم الوطن، ولن نسلم خياراتهم حكم البلد، في اي موقع من المواقع ، مهما اطالوا امد الاستحقاقات وعرقلوا انجازها ، اصحاب الخيارات الوطنية لن يسلموا لبنان لدعاة الصهينة والتطبيع والارتماء بحضن اميركا واسرائيل”.

واشار سلهب الى أن على ” الذين يراهنون على أميركا في الداخل اللبناني عليهم ان يضعوا في حسابهم تجارب من سبقهم الى ذلك في بلدان أخرى ، بلدان كانت تعقيداتها اقل تعقيدا من الواقع اللبناني ،  وعليهم ان يقرأوا حقيقة سقوط هيبة امريكا في العالم ، وافول قوتها ، وانهيار نظامها الاجتماعي، والذين تترابط لغتهم بلغة الاسرائيلي وتتقاطع معه ، انما يترابط مصيرهم بمصيرالاسرائيلي الخائف على كيانه ويتقاطع معه، فاسرائيل ستزول حتما على يد الشعب الفلسطيني ومقاومته ومحورها المقاوم ” .

واكد  أن ” كل الملفات المستحقة في لبنان ،  الدستورية منها والاقتصادية ،  وتلك التي باتت لدى البعض الآن تهديدا وجوديا،  لن يكون لها حلول الا عندما نذهب لمعالجة اسبابها لا نتائجها ، وفاقدو الهوية الوطنية هم احد اهم اسبابها  ، يبدأ الحل للازمات في لبنان عندما يستعيد فاقدوا الوطنية هويتهم الوطنية ويقلعوا عن الاستجابة للمطالب الامريكية والاسرائيلية ، فان استجابة فاقدي الهوية للمطالب الاميركية والاسرائيلية هي السبب الاساس لأزمات لبنان الدستورية والاقتصادية والمعيشية، وفاقدو الهوية الوطنية هم السبب الأساسي في كل تفصيل  يشكو منه اللبنانيون ، فاقدو الهوية الوطنية هم السبب في اتاحة هذا القدر من النفوذ لارادة الادارة الاميركية التي تفرض حصارا على لبنان، وتضغط على بعض مسؤوليه بكل تفصيل من تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان ، والحل الوطني الحقيقي المجدي هو اقلاع فاقدي الهوية الوطنية وفاقدي الحس الوطني عن الاستجابة للحصار وللمطالب وللضغوط الاميركية”.

وذكُر بأن ” كل انكسارات الهوية اللبنانية التي كانت ما قبل العام 1982 ولّت ، والزمن اللبناني اليوم هو زمن الانتصارات ، مرحلة الانكسارات والطعوجات واللفلفات والتعميات في الهوية اللبنانية ولّت ، ونحن الان في مرحلة الانتصارات التي ثبتت هوية وطنية سيادية مقاومة حررت الارض من العدوين الاسرائيلي والتكفيري ، وحررت الثروات النفطية في البحر وفي البر وفرضت استخراجها وستحمي استخراجها واستثمارها لصالح كل اللبنانيين وتتابع فيها ادق التفاصيل ، الهوية الوطنية السيادية المقاومة  فيها القدرات وكل عناصر القوة والاستفادة الايجابية من كل المتغيرات التي يشهدها العالم ، و من يظن ان فرصته هي في مسارات الانكسارات التي كانت ما قبل 1982 ، وبالتالي يحلم بالعودة اليها فهو غبي واهم واعمى”.

ختم: “لبنان في زمن المقاومة وزمن المعادلة الماسية شعب جيش مقاومة هو محور مقاومة وانتصار ، لبنان بمعادلة شعب وجيش ومقاومة هو محور مقاومة قائم بذاته ،  وقائم بمحور المقاومة في مشرقنا وفي مغربنا العربي ، ومحور المقاومة هذا ناهض بمختلف المناحي والمستويات ومنها المحور النقابي المقاوم الذي سنبقى فيه و نعزز وجوده وانشطته ونعزز خطابه”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى