أخبار لبنان

حركةٌ تدفع الدولة اللبنانية لطلب صعب… وتنبيه جدي للأوروبيين!

لا يبدو المشهد بريئاً للنزوح السوري المستجدّ والذي يجري بشكل مريب، لا سيّما أنه يتركّز على فئات شبابية، وكأن الأمر مدروس بعناية وعلى أعلى المستويات، فهل من سيناريو يُعدّ دولياً لدفع لبنان إلى خيارات صعبة في ظل أزمته الخانقة؟

وترى مصادر عسكرية، أنّ “النزوح الكبير الذي يجري للسوريين وكأنه يدفع بالدولة لكي تطلب من الأمم المتحدة مساعدة الجيش والأمن العام بموضوع ضبط الحدود”.

ولكن المصادر، لا تربط بين هذه الدوافع السرية لقوى عالمية، وبين ما قاله قائد الجيش عن استحالة ضبط الحدود الذي يحتاج إلى 40 ألف عسكري، وأن القائد لم يقصد دفع الحكومة لطلب انتشار “اليونيفيل” على الحدود مع سوريا، فهذا موضوع كبير جداً ويساهم في خلق مشكلة بغنى عنها لأن الأهداف المعلنة لنشر “اليونيفيل” شيء، والأهداف المبطّنة شيء آخر. فالأهداف المبطنة، هي عملية خنق لبنان من كافة الإتجاهات وعملية تضييق، وإذا كان هناك أي متنفس للبلد يُغلق، كما يقوم الأميركيون بمحاولة قطع الحدود بين سوريا والعراق.

وتوضح المصادر، أنّ “قائد الجيش كان يقصد أنه ليس هناك في العالم، حدود برية يمكن أن تقفل 100% ولكي نمنع هذا الشيء نحن بحاجة إلى 40 ألف عسكري، ولكن كافة عديد الجيش لا تصل إلى 40 ألف فجميع الوحدات الأمنية لا تتجاوز الـ 40 ألف”.

وتعتبر أنّ “الموضوع بحاجة لمعالجة سياسية بين الحكومتين اللبنانية والسورية ومصارحة كبيرة بين لبنان والدول الأوروبية وبأن موضوع النزوح السوري أصبح يشكل مشكلة كبيرة للبنان يجب إيجاد حل لها وإلّا أي انفجار بالداخل اللبناني شظاياه ستتطاير وستطاول كل أوروبا”.

وإذْ تتوجّه المصادر إلى الأوروبيين ليسمعوا جيدًا بأنّنا “بلد متوسطي، وفي حال حصل عمل أمني كبير فإنّ أغلبية السوريين سيذهبون باتجاه ، لذا هذا الموضوع بحاجة إلى معالجة”.

وتلفت إلى أنّ “كل المساعدات الأممية للسوريين توضع في لبنان، فالدولة متآمرة والحكومة متآمرة ونحن بحاجة لحل جذري لنقل هذه المساعدات إلى الداخل السوري وإقامة مخيمات لهم في المناطق التي يمكنهم العودة إليها، والمطلوب من الحكومة السورية أن تعيدهم إلى بلادهم فهذا الموضوع لم يعد باستطاعة لبنان تحمله”.

ولا تستبعد المصادر، وجود سيناريو لتنفيذ عمل أمني داخلي يكون منفذوه هؤلاء النازحين، وهنا يجب الإضاءة على خطورة هذا الموضوع والمطلوب من مجلس الأمن المركزي الانعقاد فوراً، وعلى الجميع أن يقوم بمهامه إن كان أمن عام أو جيش أو جمارك وعلى القضاء التحرك بسرعة وأيضاً على القائمقامين والمحافظين العمل على الأرض بشكل يمنع أي أشخاص غير شرعيين العمل في لبنان أو التواجد فيه وترحيلهم إلى سوريا من خلال إقامة مخيمات لهم ولتساعدهم عندها الأمم المتحدة في بلدهم”.

(ليبانون ديبايت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى