اشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في لقاء مع معلمي التربية الدينية في مدارس المصطفى في منطقة بيروت، الى اننا “في أجواء زيارة أربعين الإمام الحسين، هذه الزيارة العظيمة تتألق سنة بعد سنة وهذا المشهد المليوني لزيارة الإمام هو حشد الموالين المضحين المستعدين للمقاومة ونصرة الحق وتحرير الأرض والإنسان، هذا المشهد هو عبادة تشعل القلب استعدادا للشهادة قربة إلى الله تعالى. هذا الحشد منصور إن شاء الله تعالى ببيعة الحسين والأمل في هزيمة الباطل الذي يمثله يزيد ومن يشاكله”.
وقال: “في الشأن السياسي لفتني قول أحدهم بأنهم مستعدون أن يتحملوا الفراغ لأشهر وسنوات إلا أنهم غير مستعدين لتحملنا، بمعنى أنهم حاضرون لأن يكون هناك خراب في البلد ولكن لا إمكانية لأن يفتحوا كوة أو باب لعلاقة معينة أو تفاهم معين لتسوية معينة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. الشعب ليس مستعدا لتحمل الفراغ بانتظار تحقيق مشروعكم الذي تحلمون به ولا أفق له. لا يمكنكم أن تنجزوا انتخاب رئيس للجمهورية على شاكلتكم بهذا القدر من التوتر والتحدي والمواجهة، على كل حال نحن نفهم توترهم وهو دليل عجز وبهذه الطريقة لن يحصلوا على شيء، الأفضل لو تقدموا بخطوات واقتراحات وطنية تمهد لجلسات الانتخاب كما تقدم الرئيس بري بفكرة الحوار بتوقيت محدد ثم جلسات للانتخاب تظهر النتيجة كما كانت”.
اضاف: “أميركا ومن معها آخر همهم أن ينهار لبنان، وأميركا تتصرف بعدائية كرمى لإسرائيل. أميركا فرضت العقوبات على لبنان ومنعت هبات الكهرباء من إيران، منعت استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، ألزمت لبنان بإبقاء النازحين على أرضه وحصرت المساعدات بالحد الأدنى الذي يساعد على استقرار النازحين من دون اللبنانيين، كل هذه الأعمال التي قامت بها هي أعمال عدائية وآخر همها أن يبقى لبنان أو لا يبقى إلا بمقدار ما يخدم مصالحها”.
وتابع: “نحن نعتقد أنه يوجد باب ضوء يجب أن نسلكه وهو الحوار، نحن سلكنا طريق الحوار مع التيار الوطني الحر وهو سبيل مناسب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقريبا ستبدأ جلسات نقاش اللامركزية الإدارية الموسعة بين وفدين من حزب الله والتيار الوطني الحر، وطبعا لن يقتصر الأمر على المناقشات الثنائية. فحركة أمل لها علاقة بهذا القانون وحلفاؤنا لهم علاقة والنواب الآخرون لهم علاقة، لأنه قانون لا بد أن يكون في المجلس النيابي. إذا خطوتنا هي خطوة أولى ولا بد أن تستتبع بخطوات أخرى متممة حتى ينجز هذا الأمر، بمعنى آخر نحن نسير في ثلاثة اتجاهات إيجابية، اتجاه الحوار مع التيار الوطني الحر، اتجاه الموافقة على الحوار الذي أطلقه الرئيس نبيه بري، تجاه الحوار الذي دعا إليه لودريان الفرنسي ولو وجد مسار رابع فيه إيجابية لكنا مستعدين أن نسلكه فهذه وجهة نظرنا دوما”.