تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من التوتر مع استنفار إسرائيلي يقابله نشاط مماثل من الجيش اللبناني على الجانب المقابل، وقد شملت أنشطة الجيش دوريات مؤللة ونقاط مراقبة تم تنفيذها بالتنسيق مع قوات اليونيفيل على طول القطاع الشرقي للحدود.
وتبدأ هذه الأنشطة من منطقة العباد وتمتد إلى مرتفعات جبل الشيخ، مرورًا بتلال كفرشوبا وبسطرة وبركة بعثائيل، خارج كفرشوبا، فماذا يحصل على الحدود؟ وهل من داعي للقلق؟!
في هذا الإطار، أبدى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، تقييمه للوضع الحالي على الحدود، قائلاً: “ما يحدث على الحدود أمر طبيعي، ومع ذلك كافة المؤشرات تؤكّد عدم تطور الأمور وعدم وجود أي تهديد في إمكانية إندلاع حرب”.
وأكّد جابر، أن “إسرائيل غير قادرة على شن حرب، وما تقوم به هو عملية تحرش لإظهار وإثبات وجودها في السياق الداخلي”.
ويُطمئن من أنه “لا داعي للقلق، ولن يحدث أي توتر أو أي اشتباك عسكري على الحدود ، حيث لا توجد أي معطيات تشير إلى ذلك”.
وشدّد جابر على “أهمية دور اليونيفيل في الحفاظ على الاستقرار الوضع عند الحدود” وقال: “استنفار الجيش اللبناني أمر طبيعي، وعلى اليونيفيل أيضًا أن تقوم بدورها، خاصة في ظل النقاش حول تمديد وجودها في المنطقة”.
وختم جابر، حديثه لافتًا إلى أن “التهديدات الإسرائيلية هي مجرد عرض للقوة وليس هناك أي مؤشرات توحي بإمكانية إندلاع حرب، ونحن منذ سنوات نسمع بتهديدات مماثلة دون أي جدوى، وإلى ذلك الجانب اللبناني لن يتجاوب مع أي تصعيد ويكون هو البادئ بالحرب”.