رأى النائب هاني قبيسي، في احتفال تأبيني في كوثرية السياد، ان “بعض الساسة ينتظرون أوامر الخارج حتى وصل الامر بهم أن يحولوا حادث سير لشاحنة ، الى مشكلة طائفية في البلد كادت أن تودي بمصير لبنان بأجمعه”.
واعتبر ان “قلة من ساسة لبنان يفقهون ثقافة المقاومة والسيادة والتحرير، فالبعض في لبنان كان ولا زال مؤمن أن قوة لبنان في ضعفه، والبعض الاخر لا يؤمنون بثقافتنا، فيقول احدهم من كلفكم بقتال اسرائيل لتقدموا الشهداء، هذه مسؤولية الدولة التي تخلت عنا منذ زمن طويل وتركتنا في اجواء واطماع الصهاينة ، لم تدافع عنا ونحن لم ولن نتركها بل ، اننا مصرون بأن الدولة هي الحامية للوطن وبأنها حامية للطوائف، ولا طائفة في لبنان تستطيع ان تحمي نفسها بمعزل عن بقية الطوائف، بل نقول إن الدولة بثلاثية ارتضيناها جميعا بوحدة الجيش والشعب والمقاومة تحمي كل الطوائف “.
أضاف :” من جانبنا كنا وما زلنا دعاة للحوار والتلاقي والعيش المشترك، نؤمن بقوة لبنان وندافع عن العيش المشترك الذي نادى به الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي طالب الدولة منذ السبعينات بصد اعتداءات الصهاينة عن الجنوب، فجاء الرفض من اعلى هرمها ولا زال قائما حتى الان”.
وتابع:”فالبعض لا يكترث لمعاناة الناس، لا يكترثون للشهداء والمعتقلين الذي قدموا دماءهم لتحرير هذا البلد، بل أن بعض الساسة ينتظرون اوامر الخارج حتى وصل الامر بهم أن يحولوا حادث سير لشاحنة الى مشكلة طائفية في البلد كادت أن تودي بمصير لبنان بأجمعه .
هؤلاء لا يحرصون على كيان الدولة وسيادتها ، بل يتشدقون بالحديث عن السيادة التي تبدأ بحماية الحدود، بل انهم يفهمون السيادة كرسي وموقع رئاسي، يعطلون الانتخابات ويتركون البلد والناس امام مصير مجهول في ظل الحصار الاقتصادي الذي يعاقب من قاوم وحرر، يعاقبوننا لاننا انتصرنا على العدو الصهيوني ونحن صبرنا وسنصبر لان صبرنا هو فعل مقاومة”.
ختم :” للاسف بعض السياسيين يريدون افتعال مشكلة في البلد، وبعض المحطات الاعلامية تحرض الناس لقطع الشوارع لاجل حادث لشاحنة على طريق عام. اخلاقنا وتعاليمنا تقتضي ان نتعامل بإنسانية مع هكذا حوادث ، بأن نساعد الجرحى وننقلهم الى المستشفيات.
وللاسف هناك فريق لا يؤمن بسيادة لبنان، يقتل الجريح الذي يحصل معه حادثة على طريق عام ، ويجعل فوق الحادث جريمة ويتحدث عن السيادة. اليس هذا ما حصل في حادثة الشاحنة في الكحالة ؟ نعم هذا هو الفرق بيننا وبين كثر في لبنان، فنحن لا نؤمن بتقسيم الوطن، ولا نؤمن بالفيدرالية ولا باللامركزية، نحن ابناء وطن واحد لا يتحمل لا تقسيم ولا انقسام ولا تفرقة ولا كراهية، بل يحتاج الى شعور وطني حقيقي تدافع الناس من خلاله عن كيانها ودولتها وحدودها”.