أخبار عالمية

مجانينُ على الطرقات… قصصُ رعبٍ حقيقية!

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv: أقسمَ سامي أنه ومهما كانت الظروف والضرورات لن يستقلّ الباص مجددا، فما عاشه في المرة الاخيرة كان أشبهَ بفيلم رعب حقيقيّ على أرض الواقع…
إنه جنون بكل ما للكلمة من معنى، يجتاح طرقاتنا، فيحوّلها إلى حلبة مصارعة على راكب من هنا، وآخر من هناك… وإليكم القصة كاملة!

إستقل سامي قبل أسبوعين باصا من بيروت باتجاه جبيل، بعدما اختار التخلي عن سيارته منذ فترة بسبب ارتفاع كلفة البنزين، وبعدما وجد في الباص وسيلة تنقّل أوفر “عالجيبة وعالأعصاب”…
يروي سامي لموقع mtv الالكتروني أن سائق الباص كان من الجنسية السورية، وهو كان يقود الباص كمَن يسابق في إحدى الالعاب الالكترونية، وأمضى الطريق وهو يسابق الباصات الاخرى ويتواصل مع سائقين من أصدقائه ليخططوا لكيفية مزاحمة الآخرين.

ويضيف سامي: حينما وصلنا إلى منطقة العقيبة قرّر فجأة أن ينتقل إلى الطريق البحرية لأن أحدهم بانتظاره هناك رغم اعتراض الركاب على ذلك، وأخذ يتوه في المفترقات والشوارع، وسط الهتافات الغاضبة وضحكات البعض الآخر.

قصّة سامي سمعناها من غيره أيضا، ممّن لم يكن الحظ حليفهم حينما قرروا أن يستقلوا الباص، كلهم يروون القصص نفسها، والتجربة نفسها، حتى أنهم يؤكدون أن الواقع بات يشبه سيطرة عصابة على الباصات في لبنان، تروّع الركاب وتسابق السائقين اللبنانيين، وهم قلّة باتت نادرة بعدما سيطر السوريون على السوق.

وهنا، اللوم الأكبر لا يقع إلا على اللبنانيين أصحاب هذه الباصات ممّن يسلّمونها لأشخاص لا يملكون الاهلية الكافية لائتمانهم على الممتلكات كما الارواح… اللوم على كلّ من سلّم مواطنيه لمجانين، هم يقودون، والرب حقا هنا هو الراعي

المصدر : صيدا اونلاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى