أخبار لبنان

بعد أحداث مخيم عين الحلوة.. الشيخ حمّود: هذا السلاح للتحرير وليس للفتنة!

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إعلامي صادر عن مكتب الشيخ ماهر حمود مواكبةً للإحداث الأليمة الدامية الحاصلة في مخيم عين الحلوة:

صدر عن مكتب سماحته البيان التالي:

أولاً: إدانة الأحداث الأليمة و المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين حي البركسات و حي الصفصاف و التي قضى ضحيتها عدد من الجرحى و اخيراً الشاب عبد فرهود (الصديق) و تصنيفها في خانة إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

ثانياً:إستنكار الإغتيال السياسي الأثم الذي طال العميد محمد حسن العرموشي- أبو أشرف- و الذي شُهد له محاولاته الدائمة و الحثيثة لبسط الأمن في مخيم عين الحلوة.

ثالثاً: إستنكار كافة الأعمال العسكرية الحاصلة على مدى الثلاثين ساعة الماضية و التي قضى نتيجتها عدد من الأبرياء و هُجر أهل المخيم الحبيب و أُذيت مدينة صيدا على إثرها و ذلك دون أيّة مبرر عسكري أو سياسي أو وجهةٍ واضحةٍ للقتال.

حيث نؤكد على ضرورة وقف اي نوع من الأعمال العسكرية دون قيد أو شرط من جميع الأطراف رأفة بالشعب الجريح و حماية للدماء و الأعراض و الممتلكات و حفاظًا على إستقرار المدينة أسفاً المشاهد الأليمة التي رأينها للأحياء الداخلية لمخيم عين الحلوة من دمار و مشاهد التهجير الحاصلة.

رابعاً: أن أي إقتتال فلسطيني داخلي و إستخدام غوغائي للسلاح هو إستهداف للقضية المركزية الأم و حرباً على حق العودة مع التأكيد بأن اي عمل عسكري داخلي غير مبرر و غير مقبول و لا يخدم إلا العدو الصهيوني و الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني و المضيف اللبناني.

إن هذا السلاح يجب ان يكون سلاح تحرير و ليس سلاح فتنة و أي استخدام له بغير هذه الوجهة لا يخدم إلا إسقاط حق العودة و تهجير الشعب الفلسطيني إلى الأوطان البديلة.

خامساً: مواكبة لذلك قام سماحته بسلسة إتصالات واسعة شملت الأخوة في الفصائل الفلسطينية و المجموعات الإسلامية كافة منها سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبور الذي أكد عدم قدرة أحد على تنفيذ مخططات خارجية في مخيمات لبنان و سعيه لوقف إطلاق النار و كذلك اجرى سماحته إتصالاً مع الأخ الأستاذ فتحي أبو العردات حيث قدم له التعازي و إطلع منه على واقع الحال مؤكداً ضرورة وقف إطلاق النار و على الأخوة في الفصائل الإسلامية كافة مؤكداً ذلك معهم ، كما قام سماحته بعدة إتصالات مع جهات لبنانية شملت قادة الملفات الأمنية في الجيش اللبناني على رأسهم العميد سهيل حرب مؤكداً ضرورة عدم التساهل مع فاعلي و مفتعلي الأحداث الأمنية و المتساهلين في إراقة الدماء البريئة.

و قد تلقى سماحته إتصالاً هاتفياً من سعادة النائب ملحم خلف مستنكراً الأحداث الألمية و مستفسراً عن واقع الحال.

كما و عقد في مكتب سماحته عدداً من الإجتماعات شملت لقاءً مع مسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر و ممثل حركة أمل الحج بسام كجك المتابعين للملف الفلسطيني حيث وضعا سماحته بنتيجة الإجتماع اللبناني الفلسطيني الذي حصل في مكتب التنظيم الشعبي الناصري و المتابع للأحداث الذي أكد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك
كما استقبل القيادي الفلسطيني الحج أبو عماد الرفاعي و عدد من السادة العلماء الأفاضل المستفهمين و المستنكرين للأحداث الأمنية و بعض أهالي المخيم.

كما أوفد سماحته الحاج عبد السلام الصالح للمشاركة في اللقاء اللبناني الفلسطني الذي عقد بالأمس في مكتب حركة أمل.

اضافة للتواصل الدائم مع الرئيس نبيه بري عبر اللجنة المكلفة منه لمتابعة الشأن الفلسطيني بشخص الحاج محمد الجباوي و التي وضعت كافة الجهود لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الجهات المعنية.

كما أكد سماحته نتيجة الجولة الواسعة للإتصالت بأن وقف إطلاق النار ليس مستحيلاً إنما هناك بعض العناصر المتفلتة التي تخرقه رغم موقف السفير الفلسطيني المتعاون و المتجاوب مع وقف إطلاق النار رغم ما أصيبت به حركة فتح بإغتيال قائد الأمن الوطني.

كما و أثنى سماحته على الصبر و ضبط النفس الذي أدوه الأخوة في عصبة الأنصار اثر تعرض مركزهم الرئيسي في مسجد زين العابدين لإطلاق النار لعدة مرات و سقط فيه ضحية ذلك المدني المظلوم أحمد جوهر و قد أثنى على دورهم في إطفاء نيران هذه الفتنة اللعينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى