تسارعت تطورات الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وبلغت ذروتها بعد الظهر ، حيث سجل خلالها مقتل قائد الامن الوطني في صيدا العميد في حركة “فتح” ابو اشرف العرموشي مع 3 من مرافقيه، اثر تعرضهم لكمين مسلح في حي البساتين داخل المخيم ، كما افيد عن اصابة جندي من الجيش اللبناني ، فيما شهد مستشفى صيدا الحكومي المجاور للمخيم اخلاء مرضاه بعدما طاول الرصاص محيطه ، كما عمد عناصر من دراجي قوى الامن الداخلي الى قطع وجهة السير على الاوتوستراد الجنوبي الشرقي والغازية، حرصاً على سلامة المواطنين .
من جهة اخرى، تابع النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الأوضاع الأمنية المتفجرة والإشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة، وأجرى سلسلة إتصالات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومع مدير المخابرات في الجنوب في الجيش اللبناني العميد سهيل حرب على أمل إحتواء هذه الإشتباكات وتداعياتها التي تنذر بتصعيد خطير .
وقال البزري: ” أن الخاسر الأكبر هم أهالي المخيم و سكان مدينة صيدا والمناطق المجاورة الذين طالما وقفوا دائما إلى جانب القضية الفلسطينية واحتضنوها، والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني التي تهدر الإمكانات في ما يحدث من إشتباكات عنيفة داخل المخيم “.
وأضاف: ” مايحدث اليوم يؤثر سلبا على الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة زادت في تعقيداتها هذه الإشتباكات المتكررة والمتصاعدة والخطيرة” ،محذراً من “تداعيات ما يحدث أمنياً وإجتماعياً و إقتصادياً وسياسياً خصوصاً في ظل التطور الخطير والأخير المتمثل في إغتيال مسؤول الأمن الوطني العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي “.
المصدر الوكالة الوطنية للإعلام