أخبار لبنان

بِرفع المصاحف وتلاوة الآيات .. حزب الله يحيي الليلة الرابعة من محرم

في الليلة الرابعة من شهر محرم، احتشد المحبون صغاراً وكباراً ، رجالاً ونساءً في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية ، نصرةً للإمام الحسين (ع) ونداءً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استنكاراً وتنديداً لحادثة حرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد.

كان بداية الإحياء قراءة زيارة عاشوراء ودعاء الحجة (عج) ، واستُهل بآيات من الذكر الحكيم للمقرئ عباس حمدان ، تخلله عرضٌ لكشافة الإمام المهدي (عج) حاملين نسخًا من القرآن الكريم.

وكانت كلمة حزب الله ألقاها رئيس الهيئة التشريعية فيه الشيخ محمد يزبك حيث قال : ” إن الأمّة التي تحمل القرآن لتَحفظه وتُحفظ به وتدافع عنه ، هي أمّةٌ تحمل قرآنًا في يمينها وسيفًا بيسارها لأن القرآن لا يُحفظ والهِداية لا تتم الا باقتلاع جذور الفساد. ان الحمقى الذين يتآمرون والذين يريدون تشويه صورة الإسلام من خلال الإختلاق باسم الإسلام لتشويه القرآن، ولكن بفضل القرآن المحمول باليد والسيف البتّار الذي يمتد إلى كربلاء الذي حفظ القرآن ، استطعنا ان نَخطي على الذي افتعلوه بتشويه صورة الإنسان”.

وتحدث الشيخ يزبك عن دور الأسرة في المجتمع وقال : ” بعد الترويج الغربي لتفكيك الأُسرة والتظاهر باحترام حرية الرأي والتعبير تحت عنوان آخر لمناهج تربوية من أجل ان يدسّوا السُّم في مجتمعنا وطلابنا ، ولكن خسروا مادام فلذاتُ أكبدانا يحملون هذا القرآن”.

وأضاف : “إن الأمّة التي غَرِقت بالنجاسة لا ترى طهارةً ، بل ترى الطهارة عدوّةً لها. إن الدعوة الى الشذوذ الجنسي تؤدي الى خلاف الحكمة وخلق الإنسان وهذه الدعوة هي لاشاعة انواع الفساد الإجتماعي، بالإضافة الى ما يترتب عليه من أمراض تصيب أصحابها.
وهذه الدعوة إلى الفاحشة هي من أبشع وأسوأ الإنحرافات الأخلاقية لمخالفتها الطبع الإنساني القائم على السنّة الإلهية بالزواج وبناء الأسرة”.

وبعد الكلمة السياسية بدأت مراسم تعظيم القرآن الكريم بترديد عِبارات ” نحن أمّة القرآن ، نحن طلائع الجُندِ، وكربلاء طريقنا الى المهدي، لبيك يا كتاب الله” ، ثم بتلاوةٍ جماعية لآياتٍ من كتاب الله مع القارئ يوسف يونس.

ومن بين المشاركين الرافضين لتدنيس المصحف ، “سهاد” المسعفة في الهيئة الصحية الإسلامية حيث لفتت بأننا كمسلمون من الطبيعي ان تغضبنا وتستفزنا حادثة حرق القرآن ، وان النبي محمد خلقت البشرية لأجله وهو من أحضر القرآن الكريم دينًا سماويًّا.

القرآن هو عظمة الإسلام ونحن لا نقبل بهذه الإساءة ونعترض عليها لأن ديننا هو الأساس وديننا هو قرآننا ومن يمسّ به أي مسَّ بنا ولن نقبل ولن نسكت عن اي إساءة .

وتضيف “جنى” الخادمة في مجالس ابي عبد الله الحسين (ع) اننا نحن نكمل شِعار الإمام المهدي (عج) وبهذه المظاهرات والإعتراضات وبحفظنا للقرآن هو سيظهر بإذن الله.

بدورها “بتول” الحافظة لكتاب الله تؤكّد ان اقل ما يمكن ان نفعله هو ان نمنع الإساءة للمصحف الشريف بالمظاهرات” .

وكان لنا لقاء مع الطفلة “ملاك” البالغة من العمر ٧ سنوات حيث أشارت الى ان ما حصل هو إهانة للمصحف الشريف وللدين الإسلامي ونحن كبارًا وصغارًا نرفض هذا الأمر.

وخُتم الإحياء بمجلس حسيني مع الشيخ علي سليم وتفاعل المشاركون بنداءات تؤكّد على نُصرة الإمام الحسين (ع) وبمجلس لطم مع الرادود حجازي حجازي.

رهف حرب – صدى الضاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى