اخبار اقليمية
هل سنشهد عودة قريبة للأسد إلى سوريا؟

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تحقيق استقصائي موسّع، عن مخطط تقوده قيادات سابقة في نظام الرئيس بشار الأسد لبناء تمرد مسلح في الساحل السوري، بهدف زعزعة استقرار الحكومة السورية الجديدة واستعادة النفوذ في المنطقة.
وفق التحقيق، يقود المخطط القائد السابق للقوات الخاصة سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، مستفيداً من شبكات مالية ومقاتلين من الطائفة العلوية في الساحل السوري.
وتمثل جهودهم في تجميع مقاتلين وتسليحهم وتوزيع رواتب شهرية، بالإضافة إلى التنسيق مع جماعات مسلحة إقليمية لتهريب الأسلحة.
تشير الوثائق إلى أن عدد المقاتلين المحتملين يتجاوز 168 ألف مقاتل من الطائفة العلوية، منهم:
20 ألفاً قادرون على استخدام مدافع رشاشة
331 يمتلكون مدافع مضادة للطائرات
150 يمتلكون قذائف مضادة للدروع
35 قناصاً محتفظين بأسلحتهم
ويتضح من التحقيق أن رامي مخلوف، ابن خال الأسد، ساهم بتمويل عمليات التجنيد والرواتب الشهرية للمقاتلين، بينما تورط بعض القادة السابقين في التنسيق مع جماعات عراقية مرتبطة بإيران لتهريب الأسلحة.
يهدف المخطط إلى إعادة إنتاج قوة عسكرية وسياسية لقادة النظام السابق من الخارج، واستغلال الروابط الطائفية والخبرة العسكرية لإعادة النفوذ في الساحل السوري، بينما يظل تأثيره على الحكومة الحالية محدوداً بسبب التحديات اللوجستية والسياسية.
ورغم أن المخطط المسلح يشير إلى سعي قيادات النظام السابق لاستعادة النفوذ في الساحل السوري، إلا أن إمكانية عودة بشار الأسد إلى السلطة بشكل مباشر تبدو ضئيلة في الوقت الحالي.
يشير المحللون إلى أن التحديات اللوجستية والسياسية الكبيرة، إلى جانب التحولات الإقليمية والدولية، تجعل أي محاولة لاستعادة السلطة مباشرة عبر القوة المسلحة محفوفة بالمخاطر. كما أن التوترات داخل الطائفة العلوية نفسها والمخاطر على المدنيين في الساحل تحد من قدرة القادة السابقين على تنفيذ خططهم بالكامل. ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد تزيد النفوذ السياسي والتهديد الرمزي للأسد عبر أدوات الضغط والتأثير غير المباشر.
الجزيرة + المصري اليوم
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



