أخبار عالمية
أوروبا تدعو شعوبها للاستعداد للحرب

في الأشهر الأخيرة، تصاعدت التحذيرات من قادة ومسؤولين في أوروبا بأن الدول والشعوب يجب أن تكون مستعدة لاحتمال نشوب صراع مسلح مع روسيا، في تغير بارز في الخطاب الأمني للقارة. هذه التحذيرات المتكررة تأتي في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وسط مخاوف من أن موسكو قد تمثل تهديدًا أمنيًا مباشرًا للدول الأوروبية.
نادراً ما يمضي أسبوع بدون تحذير من حكومة أو قائد عسكري أوروبي يوجه رسالة قاسية إلى الرأي العام حول خطر تصعيد عسكري مع روسيا، وهو تحول يعتبره مراقبون انعكاسًا لتصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، شبه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الحرب المحتملة في أوروبا بالصراعات الكبرى في القرن الماضي، مؤكدًا أن “النزاع قد يكون على عتبة دولنا” وأن الحلف يجب أن يكون مستعدًا لصراع واسع النطاق. كما حذر قادة آخرون من أن روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد دول الحلف في غضون سنوات قليلة.
كما أثار بعض القادة الأوروبيين مخاوف من أن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا قد يُفرض على كييف بشروط غير متوازنة، مما يعيد تركيز القدرات الروسية نحو تهديدات مستقبلية لأمن أوروبا.
تتزامن هذه الرسائل مع مخاوف من أن تقلص الدعم الأميركي التقليدي لأوروبا قد يضع العواصم الأوروبية أمام تحديات أكبر في حال وقوع نزاع، في ظل اختلافات في السياسات بين واشنطن وبعض شركائها الأوروبيين حيال إدارة التوتر مع روسيا.
هذه التحذيرات توضح تحولا في المزاج الأمني لأوروبا التي كانت بعد الحربين العالميتين تركز على السلام والازدهار الاقتصادي، فيما تعيد الآن النظر في استعداداتها الدفاعية في مواجهة تهديدات محتملة من الشرق.
سكاي نيوز
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



