غير مصنف

الحملة الاهلية: انتصاران حققتهما الامة معركة ثأر الاحرار وكسر سورية الحصار الجائر عليه

عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في مقر لجنة دعم المقاومة في محلة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، بحضور منسقها العام معن بشور، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” الشيخ عطا الله حمود ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.

افتتح منسق عام الحملة الاجتماع، بالوقوف دقيقة صمت لارواح شهداء معركة “ثأر الاحرار” ومخيم قباطية وكل فلسطين، وعلى روح المؤرخ البيروتي اللبناني العربي النصير الدائم لفلسطين الدكتور حسان حلاق.

كما حيا روح المفتي الشيخ حسن خالد في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاده، مستعيدا مواقفه “الوطنية والعروبية المتمسكة بوحدة لبنان وسيادته والداعمة لفلسطين”.

وقال: “اجتماعنا اليوم في مقر لجنة دعم المقاومة في بئر العبد وعلى مقربة من مكان استشهاد أول شهيد في تظاهرة منددة باتفاق 17 أيار المشؤوم عام 1983، الشهيد محمد نجدة، هو تعبير عن تقديرنا لهذه المنطقة المجاهدة والتي عانت، وما تزال، من الحرمان والضيق والمتفجرات بسبب احتضانها للمقاومة ولوقفات العز والكرامة”.

وحيا “كل من وقف في وجه اتفاق 17 أيار وساهم في اسقاطه وخصوصا الرئيس الشهيد رشيد كرامي”. كما حيا النائبين السابقين زاهر الخطيب ونجاح واكيم و”جبهة الخلاص الوطني”.

وقال: “لعل في انتصار المقاومة في معركة ” ثأر الأحرار” او حرب الأيام الخمسة، كما انتصار سورية في كسر جدار الحصار الرسمي العربي عليها في دعوتها الى قمة الرياض العربية في 19 أيار الجاري، ما يؤكد أننا بدأنا نعيش عصر الانتصارات بعد أن عشنا لعقود عصر الهزائم، وما كان ذلك ممكناً لولا اعتماد طلائع أمتنا الموحدة نهج المقاومة المدعوم من إرادة الصمود والحربة في أمتنا والعالم”.

بدوره، قال نائب مسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله”: “نحن صلب المقاومة مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية ، مع كل الأحزاب الوطنية التي حملت شعار المقاومة ضد العدو الصهيوني. بعد “ثأر الاحرار” كتبت “هآرتس” الفلسطينيون هم افضل شعوب الأرض”.

اضاف: “لقد قالها امين عام  سرايا القدس والجهاد الإسلامي أرادوا ان يقتلونا ويغرقونا بالدماء وارادوا ان نبتلع هذه الدماء ولكن خسئوا ان الدفاع عن مقاومتنا وعن أهلنا كانت هي الأقوى وكانت المقاومة بكل فصائلها امتداداً للانتصار الكبير في وحدة الساحات وفي وحدة المقاومة وحققت المقاومة مبتغاها، وبالتالي فقد اذعن هذا الاحتلال، والجميع يعلم بأن الوساطات والاتصالات التي دخلت من سفارات وأصدقاء لوقف العدوان ووقف صواريخ المقاومة لم تستطع ان توقف المقاومة التي انتصرت في قطاع غزة”.

وختم: “المعركة الكبرى سيأتي اوانها فكما اسقطت المقاومة 17 أيار في مهده بعد عام 1983 وضربت الوحدتين الأميركية والفرنسية واسقطت العدو الصهيوني الذي شن حربا لضرب منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ظنوا أن باستطاعتهم ان يقيموا 17 أيار، ولكن سواعد المقاومة والشرفاء بقيت مستمرة وبندقية المقاومة التي بقيت من منظمة التحرير بقيت الى هذه الساعة حتى تحرير فلسطين”.

وكانت كلمات أكدت على دور المقاومة في إفشال مشروع العدو على مستوى المنطقة والعالم، وحيت “الشعب الفلسطيني البطل في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين”.

وأكد المجتمعون في بيان على الاثر، اعتزازهم “بانتصارين حققتهما الامة في هذه الأيام من شهر أيار والذي كان حافلاً بذكريات مريرة بدءاً من سايكس – بيكو عام 1916،  الى النكبة عام 1948، الى اتفاقية 17 أيار عام 1983، وهما انتصار الشعب الفلسطيني بوحدته ومقاومته في معركة “ثأر الاحرار” في حرب الأيام الخمسة، وانتصار سورية، شعباً وجيشاً وقيادة ورئيساً، على الحرب العالمية والحصار الجائر على مدى اكثر من 12 عاماً بفضل صمودها ودعم الشرفاء من الاشقاء والأصدقاء”.

وشددوا على أن “معركة “ثأر الأحرار” في فلسطين ليست إلا جولة أخرى من جولات الصراع التي تحقق تراكماً في انتصارات المقاومة سيؤدي حتماً الى تحول نوعي يؤدي الى دحر الاحتلال”، داعين الى “استكمال هذه الانتصارات الميدانية بانتصارات سياسية وديبلوماسية تحكم العزلة الدولية على الكيان الغاصب باعتباره كياناً عنصرياً فاشياً ارهابياً وذلك عبر الشروع بحملة عربية إسلامية  دولية لطرد هذا الكيان من كل المنظمات الدولية على غرار ما حصل للنظام العنصري في جنوب افريقيا”.

وتوقف المجتمعون أمام “إصرار العدو الصهيوني على تنظيم مسيرة الاعلام خلال الأيام المقبلة”، ورأوا فيها “استفزازا عالياً لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية”، محذرين من “تداعيات هذا الإصرار على المنطقة بأسرها خصوصاً في ظل تصميم الشعب الفلسطيني على مواجهتها”.

كما دعوا الى “رفع الاعلام الفلسطينية حيثما كان في الاحتفالات والمناسبات المختلفة التي تقام هذه الأيام في ذكرى النكبة”.

واعتبر المجتمعون أن “دعوة سورية الى استعادة مقعدها في القمة العربية انتصار هام لصمودها ولدعم الاشقاء والأصدقاء والحلفاء الشرفاء، وخطوة هامة على طريق انتصار سورية على الحرب العالمية التي تعرّضت لها وما رافقها من حصار واحتلال لاجزاء من أراضيها، وهي خطوة ينبغي استكمالها أيضاً بمواصلة معركة كسر الحصار عليها واسقاط قانون “قيصر” والقوانين الأميركية المماثلة والعمل على مقاومة المشروع الأميركي – الصهيوني في المنطقة الذي لم يخف أربابه في واشنطن وتل أبيب من انزعاجه من الخطوات التي اتخذتها دول عربية بإنهاء القطيعة مع دمشق. كما لم تخف سعيها من اجل تخريب هذا المسار الإيجابي الذي بدأ بشكل خاص بالاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية”.

وحيوا “الجهود المبذولة من الحملة الشعبية العربية الدولية لكسر الحصار على سورية وقرروا المشاركة في الملتقى العربي الدولي الكبير الذي سينعقد افتراضيا في الرابعة من بعد ظهر الاحد في 28 الحالي، عبر تطبيق زوم، بمشاركة شخصيات عربية ودولية وازنة”.

كذلك حيوا “كل المبادرات والتظاهرات التي انطلقت في أقطار عربية ودول أجنبية في يوم النكبة، بما فيها تخصيص الأمم المتحدة لأول مرة جلسة خاصة في ذكرى النكبة، بالإضافة الى نجاح النائبة الأميركية رشيدة طليب بعقد ندوة  في ذكرى النكبة داخل الكونغرس الأميركي رغم معارضة اللوبي الصهيوني في الكونغرس”.

ورأوا في هذه المبادرات “تعبيرا عن تحول هام في الرأي العام الدولي يمكن الاستفادة منه لخدمة مشروع التحرير الناجز لأرضنا المحتلة في فلسطين”.

وأكدوا مشاركتهم في “الاحتفال الحاشد الذي سيقيمه حزب “الوفاء اللبناني” واحد مكونات الحملة الاهلية في ذكرى النكبة، يوم الخميس 18 الحالي، في فندق الكومودور، عند الخامسة مساء، ويشارك فيه وزراء وقادة وعلماء وشخصيات لبنانية وفلسطينية”.

المصدر الوكالة الوطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى