اخبار اقليمية

من لبنان وغزة.. “الخوف يحاصرالكيان” وتحذيرٌ من “حرب أهلية يهودية”

  1. نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مخاوف إسرائيلية من عودة النماذج القديمة من الحروب الأهلية بين اليهود.
    وقال نحمان شاي، عميد كلية الاتحاد العبري بمعهد الدراسات اليهودية، ووزير الشتات، والمتحدث باسم الجيش الأسبق، أن “من ينظر لإسرائيل اليوم في عام 2025 سيجد أمامه النسخة المتقدمة والمحدثة من الحروب اليهودية، لأن مئات آلاف الإسرائيليين لا ينامون ليلهم، وقسماً كبيراً منهم لا يغمض عينيه، بسبب قلقهم الشديد على أبنائهم وبناتهم، وأحفادهم وحفيداتهم، وعلى أفراد عائلاتهم المهددين بالموت على بُعد ساعة بالسيارة من منازلهم”.
    وذكر شاي أنَّ “الخوف يحيط بالإسرائيليين من كل جانب، في غزة، ولبنان، وسوريا”، وأضاف: “من يدري ماذا ينتظرنا بعد من جبهات مفتوحة تُكلف الدولة أثماناً بشرية ونفسية كل يوم وليلة، في حين أن الوحيدين الذين لا يبدو أن نومهم يفارقهم هم أعضاء الحكومة وكثير من أعضاء الكنيست، ممن وصلت بهم شهوة السلطة الجامحة الى مستويات غير مسبوقة”.
    وأوضح أن “الخلافات الاسرائيلية وصلت الى أن يتبادل وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان آيال زامير، الصفعات الثنائية، بسبب صراعاتهما على السلطة، حتى داخل المؤسسة العسكرية، بما فيها الجيش، خاصةً خلال حرب طويلة الأمد، لا حدود لها، لكن من الواضح أن من يقود هذه المؤسسة يشعرون بالسلطة، وقد يرتبكون أحيانا، ويستخدمونها دون داعٍ، مُضحِّين بذلك في مصلحتهما المشتركة المتعلقة بأمن الدولة”
    وأشار إلى أن “المتوقع في خلافات الرجلين أن يتم رصد بؤر التوتر، بغرض تخفيفها، وتهدئتها، بغرض الوصول إلى اتفاق وتفاهم، لإزالة العقبات، وضمان سير العمل، دون انقطاع، رغم وجود نقاط خلاف معروفة، لكن مجرد اجتماعهما كفيل بإبرام بتسويات وتفاهمات بينهما، أما إذا استمرت الخلافات، فليس هناك حاجة لإجراء نقاشات في
    وسائل الإعلام، أو في أوساط الجمهور، أو في الرأي العام، لأن الضرر حينها لا يُوصف”.
    وتابع: “مئات آلاف الإسرائيليين يستيقظون صباحاً خائفين عندما يسمعون قادتهم يتجادلون، ويعلمون من الأخبار أن وزير الحرب يوبخ رئيس الأركان، فيردّ عليه، ولذلك فإنهم محقون في قلقهم، وهم في حيرة من أمرهم، لأنهم يرون قادتهم السياسيين والعسكريين يعملون جاهدين على تدمير النظام السياسي، وزعزعة التوازن بين مختلف فروع الحكومة، وهو أمرٌ مثير للغضب”.
    وأوضح أن “خلافات القادة الاسرائيليين تطرح علامات استفهام حول مدى شعورهم بأنهم يحملون حقاً ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن الواضح هو أن مصلحة الدولة ومواطنيها لم تعد متقدمة على مصالحهم الحزبية والشخصية، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية الى اتساع رقعة هذه الانقسامات والكراهية وبالتالي الوصول إلى نتائج وخيمة تعيد للأذهان نسخاً قديمة من الحروب الأهلية اليهودية”. (عربي21)
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى