كتب طوني كرم في” نداء الوطن”: في انتظار ما سيرشح عن المجموعة “الخماسيّة” أو السداسيّة المعنيّة لإخراج لبنان من معضلته التي تحول دون إعادة تكوين السلطات وإعادة الإنتظام إلى عملها، يشير النائب غسان سكاف في حديث لـ”نداء الوطن” إلى أنّ الواجب الوطني يحتّم على القوى السياسيّة التحرّك من جديد من أجل كسر الحواجز المتبقيّة بين كل المكوّنات الوطنيّة، وتحديداً بعدما فرض تقاطع المعارضة مع “التيار الوطني الحر” معركة رئاسيّة وليدة مبادرة داخليّة كسرت الجمود الذي دام ما يقارب 5 أشهر، وأعطى فرقاء الداخل دوراً متقدماً في اختيار رئيس في الجلسة الثانية عشرة التي شهدها المجلس في 14 حزيران الماضي. ومع استبعاد سكاف إدراج البحث في مستقبل النظام أو تعديله خلال جولاته على القوى السياسيّة، أكّد أنّ الهدف الأساسي ينحصر في انتخاب رئيس للجمهوريّة باحترام الأصول الديموقراطية التي يتغنى بها لبنان، إلى جانب عرض المتطلبات الأساسيّة التي يحتاج اليها لانتشاله من الإنهيار المحدق، أكان راهناً أو بعد سنة أو خلال السنوات الستّ المقبلة.
وإعتبر سكاف أنّ الذهاب إلى انتخابات رئاسيّة مضمونة النتائج على أثر أي طاولة حوار يعدّ إنقلاباً على النظام الديموقراطي، خلافاً لمساعيه الحواريّة التي ترتكز على إقرار الجميع بعدم إسقاط النصاب في دورات الإنتخاب المتتاليّة.
ولفت إلى أنه يتطلّع بعد تمكّن مبادرته من تحقيق إتفاق جزئي مع بعض مكوّنات المعارضة، للوصول إلى تحقيق إتفاق كلّي مع باقي المكونات في لبنان، ما من شأنه أن يفرض إنتخاب رئيس بعيداً عن الإنتظار الذي قد يطول إلى أن يحلّ موعد الملف اللبناني في برنامج المجموعة الدوليّة المعنيّة في الملف اللبناني.
وعن ظروف ترجمة هذه المساعي، أكّد سكاف وجوب طرح جميع الخيارات الرئاسيّة على طاولة البحث أو الحوار، على أن يعمد كلّ فريق من موقعه إلى محاولة إقناع الفرقاء الآخرين بجديّة وخلفيات تمسّكه بترشيح هذا المرشح أو ذاك، أكان سليمان فرنجيّة أو جهاد أزعور وسط تركه الباب مشرعاً أمام الجميع للإقرار بوجوب الذهاب إلى خيار ثالث، إذا ما استدعت المصلحة الوطنيّة ذلك، أسوة بالمساعي التي يعمل عليها لودريان، والمرتكزة على إيجاد مخرج للمعضلة السياسيّة اللبنانية على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.