هاجمت الصحافة في كيان الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه معتبرة أنهما خدعا الشارع الإسرائيلي تحت مسمّى توفير الامن من خلال عملية عسكرية في جنين. وأكدت أن معركة جنين لم تحقق اهدافها بل على العكس منحت الفلسطينيين قوة ردع.
صدحت حكومة ننتياهو بأنها حققت على ارض جنين ما صبت له، لكن ما ان جاء الصباح حتى صدحت وسائل الاعلام الاسرائيلية متهمة نتنياهو وقواته العائدة من جنين بأنها لم تحقق هدفا وحداً في جنين، صحيفة “اسرائيل هيوم” المقربة من نتنياهو حسمت الحديث بعنوان كبير “القتال في الامام والخلف”، وبينما كانت صورة جندي يطلق النار في جنين كانت صورة اخرى للعملية الفدائية في تل ابيب، في رسالة ان العدوان في جنين كانت نتيجته عملية دهس وطعن في قلب تل ابيب”.
وقال الخبير بالشان الاسرائيلي، عصمت منصور لقناة العالم:”الاعلام الاسرائيلي يدرک ان الجيش لم يحقق اي شيء في عملية جنين بل علی العکس ان العملية، عززت ظاهرة کتيبة جنين ومقاومة جنين وکرستها وجعلتها ايقونة بالنسبة للشعب الفلسطيني، يعني بدل ان تکسرها، هي عملياً ساهمت في تعزيز ثقة الناس بها والتفافهم حولها”.
الساعات الاخيرة للعدوان ومع مقتل جندي واصابة ضابط اسرائيلي قلبت المزاج العام في الكيان الاسرائيلي اضافة الى عملية تل ابيب، عدد من الصحفيين الاسرائيليين الذين اعترفوا بالفشل قالوا ان هذه العملية كانت حبة مهدأ لوجع الرأس وحين ينتهي مفعولها فان الوجع سيعود أشد ألماً. اخرون اعتبروا المشهد في جنين دليل على ان المعركة التي خاضها الجيش الاسرائيلي لم تعد قوة الردع بل اضعفتها.
وقال الخبير العسكري، اللواء واصف عريقات:”انتصر الشعب الفلسطيني باحتضانها المقاومة وبرعت المقاومة الفلسطينية في أدائها حتی ان الطلقة الاخيرة مع انسحاب الجنود الاسرائيليين مهزومين من مخيم جنين کانت للمقاومة الفلسطينية وليس للجندي الاسرائيلي”.
المعارك التي تخوضها المقاومة تخلق اليوم جدلاً في كيان الاحتلال حول جدوى الاستمرار مادامت الهزيمة حاضرة.
يستطيع الاحتلال الاسرائيلي ان يقول ما يشاء، يستطيع ان يقول بأنه انجز في مخيم جنين وحقق بنک الاهداف، لکن في النهاية هناک قرائن تؤکد بأنه عاد بخفي حنين.