قال المستشار القانوني أسامة سعد إن اغتيال الصحفي الفلسطيني حسن اصليح على سرير المرض داخل مستشفى ناصر الطبي يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بثأرٍ واضح تجاه الصحفيين الذين ينقلون مشاهد الدمار والجرائم إلى العالم، في محاولة منه لطمس الحقيقة ومنعها من الوصول إلى الرأي العام العالمي.
وأضاف سعد في تصريح صحفي خاص لوكالة “شهاب” أن “ملاحقة الصحفيين أصبحت نهجًا ثابتًا لدى الاحتلال”.
مشيرًا إلى أن اغتيال صحفي أثناء تلقيه العلاج يُعد جريمة مركّبة، حيث جرى استهدافه ليس فقط بصفته إعلاميًا، بل أيضًا كمريض، ما يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وطالب سعد النقابات والمؤسسات الصحفية حول العالم باتخاذ مواقف حازمة، تبدأ بمقاطعة الاحتلال بشكل شامل، وحرمانه من العضوية في أي مؤسسات صحفية دولية، ووقف بثه عبر الأقمار الصناعية. وقال: “لا يجوز لمن يقتل الصحفيين أن يدّعي حرية الصحافة، فالقاتل لا يمكن أن يمثل دور الضحية.
وأشار إلى أن حرية الصحافة مكفولة في ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، ومن واجب المؤسسات الصحفية العالمية أن تتحرك فورًا لفضح جرائم الاحتلال، والعمل على استصدار قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين والمدنيين في غزة.
وختم سعد بالقول: “ما جرى للصحفي حسن أصليح وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، فالاحتلال لا يخاف من هذا المجتمع، ويمضي في جرائمه لأنه لم يجد من يردعه، في ظل صمت دولي متواطئ يُسمّي نفسه زورًا ‘العالم الحر.