عقد رئيس حركة “التغيير” المحامي ايلي محفوض، مؤتمرا صحافيا، بحضور ممثل عن الجمعية اللبنانية للمخطوفين المحررين من السجون السورية الياس طانيوس.
وقال محفوض ردا على موقف لبنان من إمتناعه عن التصويت لإنشاء لجنة مستقلة للتقصي عن المفقودين: “إن قيام الأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة مستقلة من أجل جلاء مصير عشرات آلاف المفقودين في سوريا على مدى 12 عاما خطوة ممتازة خاصة وأننا في لبنان ولكوننا معنيين بقضية الخطف والإخفاء مع النظام السوري، ولقد إستفزنا موقف وزير خارجية لبنان الذي أعلن عن الإمتناع مع عدد من الدول العربية عن التصويت لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بإنشاء هيئة مستقلة لمعرفة مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا”.
أضاف: “المسألة أخلاقية قبل كل شيء والمسألة إنسانية قبل أية إعتبارات سياسية، معتبرا إن “الحكومة اللبنانية لم تأخذ بعين الإعتبار أية دوافع إنسانية خاصة وبمراجعة نصوص المشروع يتبين بالمؤكد أنه لا يهدف الى تصويب أو توجيه أصابع الإتهام الى أي جهة، أهمية القرار أنه غير محصور بسنوات الحرب السورية فقط إنما يشمل حقبات طويلة وهذا ما سيطال لبنان بشكل مباشر، وعلى الرغم من أن القرار المشار اليه تجنب الدخول في الإنقسامات السياسية وحرص على تقديم المشروع بصيغة لا تظهر إستهدافه للنظام السوري لكن موقف نظام الأسد واضح حيث أن هذا النظام ينظر إلى هذا القرار بأنه محاولة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، في المقابل لبنان الرسمي المتمثل بحكومة تصريف الأعمال كان واضحا حجم الإحراج أمام حكومته وكأن أمام مصلحة الاوطان مكانا للإحراج حيث أن هذه الحكومة أثبتت أنها بين مصلحة لبنان أو بين ترتيب العلاقة مع الأسد كان واضحا أنها إنحازت فاختارت الأسد الذي لا يزال يخطف مئات اللبنانيين”.
أضاف: “ماذا عن اللبنانيين المخطوفين؟ ما من أحد يطالب بالكشف عن مصيرهم ولا أحد يسأل عنهم، لقد حرص المجتمع الدولي على المخفيين السوريين لم نشهده على المخطوفين اللبنانيين، موقف لبنان ليس مفاجأة فالدولة الحالية المهيمن عليها منذ سنوات حولت لبنان الى مستنقع من الفشل والإفلاس نسفت المواثيق الدولية ذات الصلة بالحريات وحقوق الإنسان”، موقف لبنان الرسمي خنجر في صدور أهالي المعتقلين ال622 اللبنانيين في سوريا موقف شنيع آثر الوقوف مع الجلاد ضد أبناء وطنه وهي ليست المرة الأولى فقد إعتدنا على هكذا إستسلام وإستزلام، أما بيان الخارجية اللبنانية التوضيحي عن الإمتناع عن التصويت فجاء سطحيا ساذجا سخيفا”.
ولفت الى ان “بيان الخارجية وكلام وزيرها الذي تذرع بالموقف العربي ساقط والحجة واهية، هذا الوزير وفريقه هم من اخرجوا لبنان من محيطه العربي والحقوه بمحور الممانعة بقيادة ايران، ان مواقف وزراء التيار العوني وفي مقدمهم وزير الخارجية مواقف ساطعة وفاقعة في التزلف لايران على حساب الموقف العربي”.
وختم محفوض: “في موضوع المفقودين مسؤولية وطنية وانسانية تسقط امامها كل الاعتبارات الا اذا غابت الجرأة في اتخاذ الموقف الوطني خوفا من موقف تأديبي من فائض القوة. سنتابع القضية مع أحزابنا ونوابنا والكتل التي تشبهنا والموضوع لن يمر لأننا سنتصدى لكل محاولة لطمس قضية المعتقلين في سوريا”.