توجهت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الاسرائلية يحيى سكاف في “بيان” بالتحية إلى آلاف الأسرى في سجون العدو الصهيوني في مقدمتهم عميدهم المناضل يحيى سكاف الذي تتناسب اليوم الذكرى السنوية ال ٤٧ لاعتقاله داخل الزنازين المظلمة إثر مشاركته بعملية فدائية بطولية داخل فلسطين المحتلة في ١١ آذار ١٩٧٨، الى جانب رفاقه المناضلين من أبطال عملية كمال عدوان، و هي أضخم عملية فدائية في تاريخ الصراع مع العدو.
و إعتبرت اللجنة بالمناسبة أن العمل البطولي الذي نفذه أسيرنا يحيى سكاف هو الخيار الصحيح لمواجهة الإحتلال الذي لا يعترف لا بقرارات دولية و لا يحترم القيم الإنسانية، و هو احتلال غاشم مدعوم من قوى الشر العالمية حيث أثبتت التجارب أن هذا العدو و من يسانده لا يمكن التعامل معهم الا من خلال العمل المقاوم بكافة أشكاله.
و توجهت بالدعوة إلى الدولة اللبنانية و وسائل الإعلام و كافة القوى السياسية لضرورة تحملهم المسؤولية الوطنية و الضغط على المجتمع الدولي تجاه قضية الأسرى اللبنانيين في سجون العدو، و للعمل على إخراج العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية التي لم يستطيع ان يخطو خطوةً داخلها خلال المعركة مع المقاومين، الا انه دخلها خلال تنفيذ وقف اطلاق النار مما يستدعي تحرك على كافة المستويات من لبنان الرسمي و الشعبي، لأن شعبنا هو شعب مقاوم لا يمكن أن يقبل بوجود احتلال على ارضه و من حقه أن يقاوم و يحرر ارضه.
كما جددت اللجنة التأكيد على التمسك بالثوابت النضالية و الوطنية التي ناضل في سبيلها الأسير يحيى سكاف و بالبقاء مع الشعب الفلسطيني و قضيته حتى تحرير كامل فلسطين من بحرها الى نهرها، لأن فلسطين هي قضية كل حر و شريف في العالم و من واحبنا أن نقف في وجه المشروع الصهيوني حتى هزيمته، لأن التاريخ لن يرحم من يخذل فلسطين.
و ختمت بتحية الإجلال و الإكبار لكافة الأسرى و المعتقلين في سجون العدو و الى القافلة الطويلة من الجرحى و شهداء قوى المقاومة الأبرار الذين رووا بدمهم الطاهر أوطاننا لنحيا بعزٍ و كرامة، لأنه لولا تضحيات المقاومين البواسل لإستباح العدو الصهيوني كل شبرٍ من أوطاننا.