أحيت مدينة صيدا عيد الأضحى المبارك، حيث رفعت التكبيرات من مآذن المساجد واقيمت الصلوات التي تمنى خطباؤها أن يحل العام القادم وقد تعافى لبنان من أزماته وخلافاته وجرى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري بحضور النائب عبد الرحمن البزري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو والسفير عبد المولى الصلح وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
والقى المفتي سوسان كلمة حول العدالة، وقال ان “تحقيق العدالة في المجتمع ليس بالموضوع السهل… وخصوصًا في ظل انتشار الفساد وكثرة الفاسدين والفوضى التي نعيشها في دولة فاشلة في كل المعايير وغياب الشعور والاحساس عند الناس بأنهم جميعًا متساوون بالحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم على أساس طائفي أو ديني أو مذهبي أو منطقي أو على أساس أوضاعهم الاجتماعية أو أشكالهم أو غيرها من أشكال التمييز التي تسبب حالة احتقان يصعب التخلص منها على مر الازمان والعقود الا بمجيء اناس مخلصين قادرين على تخطي هذه الازمات بالعدل والعدالة”.
وأضاف المفتي سوسان، “إن أزماتنا كثيرة وكبيرة في وطن يتهاوى ونظام يتهالك، باختصار لم يعد هناك توازن بين المدخول والمصروف وغابت معظم الخدمات الضرورية في الدولة، ان لم تكن كلها”، مؤكدًا أن “البلد يحتاج الى الشرفاء والمخلصين والاوفياء يحتاج الى مشروع حقيقي انقاذي لا الى بكاء وندب وعويل يحتاج الى الشرفاء لا الى اقطاع سياسي أو ديني الكل اصبح يعاني ابتداء من الدواء الى الغلاء الى الاقساط الى الاستشفاء وغيرها. لقد بُحَّ الصوت مع كل المخلصين الأوفياء ونحن نطالب، اننا نريد حلولاً لمشاكلنا، اننا نريد طريقًا واضحة للوصول الى شاطىء الأمان والخلاص أو اننا باقون في هذه الاوضاع التي تعرفونها ولكن إلى متى تصبر الناس”…