قال مصدر سياسي مطلع ان الأجواء الأميركية التي سبقت زيارة آموس هوكشتاين تبدو تفاؤلية، وإن دوائر الخارجية الأميركية تتحدث عن مناخ جدي يبعث على التفاؤل بوقف الحرب على جبهة لبنان بغض النظر عن مسار نتائج المفاوضات حول الحرب في غزة.
ويضيف المصدر ان قرار مجيء هوكشتاين الى بيروت بعد خمسة ايام من تسلم الرئيس بري ورقة الحل الاميركية من السفيرة ليزا جونسون ينبىء بنتائج مشجعة.
ويشير الى ان التقارير التي أوردتها وسائل اعلام أميركية في الىيام القليلة الماضية تشير الى ان ورقة الحل الاميركية المطروحة التي تبلورت بعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية مؤخرا الى واشنطن تحظى بدعم من ادارة الرئيس بايدن المنصرفة ومن الرئيس المنتخب ترامب، وهذا الامر هو مصدر التفاؤل.
وحسب هذه التقارير فان ترامب ىعطى إشارات قوية ومباشرة مشجعا على مواصلة مهمة هوكشتاين بفعالية وبالزخم نفسه، وانه يدعم الصيغة المطروحة ويشجع على انجاز الحل قبل موعد تنصيبه، وانه ابدى رغبة في التوصل الى اتفاق في غضون اسبوعين.
ويلفت المصدر الى ان الرد اللبناني الإيجابي على الورقة الاميركية يفترض ان يكون محفزا له من أجل حسم الموقف مع رئيس حكومة العدو نتنياهو والموافقة على الحل.
وفي المقابل، فان مصدر التشاؤم الأول هو موقف العدو الاسرائيلي ونتنياهو الذي يقبض اليوم بشكل شبه كلي على القرار والذي سبق ان أطاح بالمفاوضات ثلاث مرات، كما أشار الرئيس بري منذ يومين.
ويشار في هذا المجال الى ان نتنياهو يقود في حكومته فريقا سياسيا هو الىشد تطرفا وتشددا واجراما في تاريخ الحكومات الاسرائيلية.
وكما هو معلوم فانه يتعامل مع الوضع أيضا بطريقة شخصانية واضحة، وانه يرغب في اطالة الحرب قدر الامكان للمحافظة على سلطته.
ويبقى الاعتقاد السائد بان يستمر في رهانه على الحرب وكسب الوقت، لا سيما انه لم يتمكن حتى اليوم من تحقيق أي انجاز أو وعد من وعوده أكان لجهة القضاء على حزب الله او إعادة المستوطنين الى المستوطنات الشمالية.