اخبار اقليمية

ماذا نعرف عن صاروخ “فتاح 1” الإيرانيِّ الَّذي ضرب عمق “إسرائيل”؟

شنّت “إيران” هجومًا بـ “الصواريخ البالستية” على قلب “إسرائيل” وطالت مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة، وبحسب اعترافات جيش الاحتلال، وصل عدد الصواريخ “الإيرانية” لأكثر من 200 صاروخًا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني لأول مرة، قصف “إسرائيل” بصواريخ “فتّاح” فرط صوتية، مؤكدًا نجاح أكثر من 90% من الصواريخ بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأضاف أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.

ما مواصفات الصاروخ الإيراني “فتاح”؟

بعدما أماط الحرس الثوري اللثام عنه يونيو/حزيران الماضي عام 2023، في حفل عسكري مهيب بوصفه أول صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع.

أكد قادة الحرس الثوري، أن الصاروخ الجديد قادر على اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية”، وأنهم يعملون حاليًا على زيادة مدى صواريخهم الفوق صوتية إلى 2000 كيلومتر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع إسرائيل في مرمى هذا النوع من الصواريخ الإيرانية قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الصواريخ الفرط صوتية التي أطلقتها إيران على “إسرائيل” يصعب إسقاطها لأنها تمتلك خاصية تغيير المسار هروبا من الصواريخ المضادة. وأضاف أن صاروخ “فتاح 1” تم الإعلان عنه عام 2023 وأنه بين 15 و19 ماخ ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر وله رأس كروي قادر على المناروة. وأوضح الدويري أن كفاءة مضادات الصواريخ تقل أمام هذا النوع من الصواريخ الدقيقة بسبب قدرته على المناورة وتغيير المسار، مشيرا إلى أن مجرد وصول الصاروخ لهدفة يمثل نجاحا حتى لو لم يحدث أضرارا.

ما الصواريخ الفرط صوتية؟

تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، أي تزيد على 5 ماخ أو أكثر، وتتميز تكنولوجيا الصواريخ فوق الصوتية كذلك بقدرتها على الانطلاق خارج الغلاف الجوي، ومن ثم تعود إليه مرة أخرى، حين تبدأ في المناورة والتحرك في جميع الاتجاهات لمراوغة دفاعات العدو، وهو ما يجعل أغلب هذه الصواريخ لا يمكن تعقبها تكمن الميزة الرئيسية في الصواريخ الفرط صوتية في عدم وجود أنظمة دفاع صاروخية بأي مكان في العالم متطورة كفاية لردع مثل هذه الأسلحة الفائقة.

وأغلب أنظمة الدفاع الصاروخية مُصمَّمة لاعتراض الصواريخ الباليستية التقليدية، التي تتخذ مسارا قوسيا ثابتا نحو الهدف، وبالتالي يسهل عليها توقع مسار الصاروخ واعتراضه تُمثِّل السرعات العالية التي تفوق سرعة الصوت تحديا لأنظمة الدفاع التقليدية، التي تستغرق وقتا أطول لإطلاق أجهزة الإنذار وتفعيل أنظمة الصواريخ المضادة.

ناهيك بقدرات الصواريخ الفوق صوتية على المناورة، فهي تغير مسارها باستمرار متحركة في جميع الاتجاهات، وكلما كان مسار طيران الصاروخ غير منتظم، كان اعتراضه من قِبَل الأنظمة المضادة للصواريخ أكثر صعوبة.

(شهاب نيوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى