ابرز محطات مسيرة سيد الشهداء والمقاومة السيد نصرالله
شهدت مسيرة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، محطات هامة شكّلت مسار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
منذ انخراطه في صفوف حركة أمل إلى تأسيس حزب الله، وصولا لامانة الحزب واستشهاده وكان للسيد نصر الله دور أساسي في بناء قوة المقاومة وتطوير قدراتها كما قاد انتصارات تاريخية.
لا كلمات يمكن أن تختزل سيرة سيد الشهداء والمقاومة ، لكنه عظيم الفقد الذي يدفع نحو التوقف عند محطات هامة في مسيرة من وهب حياته لأجل القدس وطريقها والمقاومة وبنائها المتين.
هو سيد المقاومة وصانع مجدها، وهو المقاتل منذ نعومة أظافره في ميادين العلم والجهاد، تعلم في الحوزات العلمية في لبنان والعراق وإيران، وانخرط في صفوف المقاومة بداية من حركة أمل ثم عضوا في مكتبها السياسي ، ثم مشاركاً في تأسيس حزب الله رفقة صديق دربه السيد عباس الموسوي، ليتم اختياره أمينا عاماً بعد اغتيال السيد الموسوي وهي مسيرة قادها لثلاثين عاماً كقائد لبناني ساع لوحدة لبنان في وجه المؤامرات والأخطار والمحيطة ليتجاوز بمكانته من أمين عام حزب الى القائد الوطني الملهم.
ثلاثون عاماً كان فيها سماحة السيد مشرفاً مباشراً على تطوير قدرات حزب الله مرورا بتعبئته وصولا لسجل حافل من العمليات البطولية التي نفذها مقاتلو حزب الله ضد العدو ليتوج هذا العطاء بانسحاب العدو صاغرا من لبنان عام 2000.
عرف سماحة السيد بالمساند دائماً لفلسطين وشعبها في محطات قتاله، وهو إسناد تجاوز الموقف وامتد للتعاون المباشر مع فصائل المقاومة الفلسطينية تدريبا وخبرات وتخطيطاً واسنادا بالنار أيضاً.
في العام 2006 ينفذ حزب الله عملية أسر لجنود العدو في 2006 فيشن العدو حربا على لبنان والغرض إنهاء القدرات العسكرية لحزب الله.
فيقود السيد هذه المرة معركة ينتصر بها على العدو ويجبره صاغرا على الانسحاب والخضوع لشروط المقاومة في حرب كانت كلمة السيد نصرالله فيها هي الفيصل ولعل ضرب البارجة الاسرائيلية شكلت أكبر صدمة للاحتلال في الحرب في اللحظة التي دعى السيد العدو لمتابعتها على الهواء.
لم يتوقف سماحة السيد عن الجهاد والمقاومة محاربا العدو من ناحية ومن ناحية أخرى مواجها قوى الظلام والارهاب التي حاولت العبث بسوريا والمنطقة حاميا لمنجزات شعوب مثلت حصنا للمقاومة وشوكة في حلق الاستعمار.
وفي ميادين الاستجابة لنداء الواجب لبى السيد نداء غزة وطوفانها وقاد جبهة اسناد غزة منذ اللحظات الاولى للحرب، وهي جبهة لازالت مفتوحة بذل السيد حسن نصر الله دمه في سبيلها تاركا وصية لرفاقه بأن فلسطين هي البوصلة ومؤكدا أن محور المقاومة الذي كان أبرز أنجمه قادر على المواصلة وايلام العدو وكسره وهو يقين متجدر لدى كل مقاتل ومقاومة في أمة سيد شهدائها نصر الله.