ادعى المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة على المحامي أنطوان انطوان سعد بالجرم المشهود بنشر دعوات عبر منصّة “أكس” ترمي إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات الطائفية والمذهبية في لبنان في زمن الحرب بما ينال من الوحدة الوطنية ويعكّر الصفاء بين عناصر الأمّة.
وجاء الادعاء بموجب “ورقة طلب” بجرمي المادتين /295/ و/317/ من قانون العقوبات، وهما جناية وجنحة.
وأحيل الملفّ على قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم، فيما طلب حمادة عرض الأوراق عليه بعد حصول الاستجواب أو في حال تخلّف سعد عن الحضور.
وتحرّك القاضي حمادة من تلقاء نفسه وضمن مسؤولياته القضائية بعدما قرأ مثل الرأي العام اللبناني تعليقات سعد على المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحقّ الشعب اللبناني بتفجير أجهزة التلقي والاستدعاء “البايجر”، فحرّض على عدم التبرّع بالدم لمئات الجرحى والمصابين “منعًا لاختلاط الدم اللبناني بالايراني الارهابي الحارس لإسرائيل ومحلل دم العرب”..”
لا تتبرعوا بالدم اللبناني للإحتلال الإيراني”، ” لا تتبرعوا بالدم اللبناني لإرهاب 7 أيار”، “لا تتبرعوا بالدم اللبناني لمن أوقف تحقيق المرفأ”(….).
وما فعله سعد يشكل جرمًا يعاقب القانون اللبناني عليه، وهذا ما دفع القاضي حمادة إلى ملاحقته قضائيًا.