تحوّل منتجع «ناجي بيتش» في طرابلس، الخميس الفائت، إلى مسرحٍ لعملية دهمٍ لاعتقال طفلةٍ ووالدتها من قبل ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي في حادثةٍ صرف فيها وزير الداخلية بسام المولوي نفوذه بأبشع الطرق.
فأثناء ممارسة لعبة «فولي بول»، تشاجرت ابنتا شقيق المولوي، ويدعى علام المولوي، مع فتاتين من آل المحمد تشاركهما اللعبة، بحضور المدرّب.
ووفق معلومات «الأخبار»، تطور خلاف الأطفال (لا تتجاوز أعمارهنّ 12 عاماً)، إلى «إشكالٍ بالأيدي، شاركت فيه زوجة شقيق المولوي وشقيقاتها اللواتي كُنَّ يشاهدن المباراة، بعدما شكت الطفلتان للمدرّب تنمّر ابنتَي شقيق المولوي عليهما بعد انتهاء المباراة لمصلحتهما».
فما كان من علام المولوي إلا أن أجرى اتصالاته، ليحضر على الفور رئيس مخفر باب الرمل الذي يقع منتجع «ناجي بيتش» ضمن نطاقه، ثم قائد سرية الحماية الخاصة بالوزير مولوي، يُرافقه عدد من الضباط والعناصر، وعناصر من شعبة «المعلومات، ليسود هرج ومرج، ويطاول «الخبيط» شاباً من آل اللبابيدي كان يحاول فضّ الإشكال.
المشهد السوريالي اكتمل، باعتقال طفلة من آل المحمد ووالدتها، ثم إرسال عناصر أمنية إلى منزلهما لاعتقال الوالد، وفق مصادر «الأخبار».
واستجوبت العائلة في أحد مخافر طرابلس، إلى أن «تدخّل شقيق الوالدة، وهو محام معروف في المدينة، وله شبكة علاقاته، فتواصل مع مراجع سياسية ضغطت لإطلاق سراح آل المحمد» التي تفيد المعطيات بأنها ادّعت على الوزير المولوي وعلى قائد سرية الحماية الخاصة به، بتهمه «البلطجة».
اللافت أنّ وزير الداخلية فرز لشقيقه سابقاً عناصر أمنية من سرية الحماية الخاصة، رغم أن شقيقه أستاذ جامعي لا يعمل في أي مجالٍ أمني يعرّضه للخطر.