يرى العميد المتقاعد الطيار بسام ياسين، أن “الجيش الإسرائيلي صرف النظر عن جبهة الجنوب بإتجاه جبهة الضفة الغربية وهذا الأمر كان متوقعًا، لكن بالنتيجة الجبهة الجنوبية ستبقى حامية خلال هذه الفترة إلى حين أن تظهر ملامح العملية إن كان بالضفة الغربية من جهة أو إنتهاء العمليات في قطاع غزة من جهة أخرى”.
ويقول ياسين في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “الشعب الجنوبي الذي تعوّد طيلة حياته على المقاومة والصمود والصبر، بالتأكيد ينتظر بكل جهوزية أي تطورات دراماتيكية يمكن أن تشهدها المنطقة وتنعكس على الجبهة الجنوبية”.
ويتوقّع أن “تبقى المواجهات ضمن الستاتيكو الموجود حاليًا إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية وتشكيل إدارة جديدة، حينها يتبيّن لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتظهر ملامح المستقبل، خصوصًا لناحية الإدارة الأميركية الجديدة ونظرتها الإستراتيحية في المنطقة وإذا كانت ستبقى على دعمها المطلق لإسرائيل”.
ويقول: “نحن نعوّل على المجتمع الدولي أن يكون واعيًا لما يحصل، لأن الجرائم التي يقوم بها العدو الإسرائيلي إن كان في غزة أو في الضفة ولاحقًا في لبنان يجب أن لا تمر هكذا بل عليه مواجهتها بصرخة واحدة لكي يوقف هذا النزيف الكبير ويردّ الأمور إلى طبيعتها ويعطي الشعب الفلسطيني حقه بالعيش بكرامة ضمن دولة مكتملة السيادة”.
وفيما يتعلّق بالردّ الإيراني، يُشير ياسين إلى أن “لا أحد له علاقة بقرار الردّ الإيراني وطبيعته سوى إيران، مستبعدًا أن نشهد ردًا بالقريب العاجل ربما تكون الأمور مؤجلة إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية أيضًا”.