شجبت “حركة التوحيد الإسلامي” في بيان، “العدوان الدموي الصهيوني على مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلّة، ما أدّى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من أبناء فلسطين، مُعتبرةً أنّ التصعيد الإسرائيلي ينمّ عن ألم كبير تتكبده هذه الدويلة، وأوجاع شديدة تجتاحها، بفعل العمل الفدائي المتنامي في الداخل الفلسطيني”.
وتقدّمت ب”العزاء من ذوي الشهداء الأبطال، نبارك تصديهم البطولي وما صنعوه من معارك معقّدة باعتراف الكيان الصهيوني، فلقد فشلت استخبارات العدو ومستعربوه فشلاً ذريعاً كلّفهم غالياً، لتسقط مجموعة الاقتحام في كمين فجر جنين المؤلم، وليقبع العدو وإعلامه في حال من الذّهول والهستيريا، متحدثاً عن عبوات موجّهة وربما صواريخ مضادة للدروع، اخترق عصفها عرباته المصفحة، وليعلن أن سلسلة عمليات شنها مقاومون في الداخل الفلسطيني تعدّ نسخة طبق الأصل عن أساليب المقاومة الإسلامية في لبنان قبل معركة التحرير في 2000، فهل نحن على موعد قريباً مع تطور العمل الجهادي في فلسطين الضفة والقدس المحتلة على طريقة غزة وجنوب لبنان في حرب استنزاف تصيب دولة الاحتلال في مقتل؟”.
وختمت: “نعم ارتقى شهداء في جرأة ورجولة قلّ مثيلها، ولكن سطّر المجاهدون أروع ملاحم البطولة، فبعتاد بسيط وبأسلحة فردية وبعبوات بدائية استطاعوا أن يذلّوا هذا الاحتلال ويوقعوا جنوده بين قتيل وجريح، وهذه بشرى جديدة يزفّها الفلسطيني للأمة بأن الحجر الأخير في بنيان الكيان قد هدم، ليعيش الصهاينة الخوف بدل الأمان، والرعب بدل الاطمئنان”.